الثلاثاء، 10 مايو 2016

قراءات نقدية في أوبريت عشان بلدنا ( ج 5 )




أن هذا الأوبريت جميل حقاً , و صحيح و على الشكل السليم المعتاد , كأغنية وطنية عاطفية , بالعلم بأن به مقومات الأوبريت من إيقاعات بلدية محلية , ومعزوفات فنية شعبية , تعبر عن كل ثقافة سودانية , سواءاً أكانت ثقافة صحراوية أو مدنية أو بحرية , , أنه عندما نطلق تصنيف ( أغنية و طنية عاطفية ) فأنه ليس تصنيف دوني أو القصد منه أنه التطاول أو التعالي على هذا الأوبريت , أو النيل منه لكونه أوبريت ناجح , أو لأن المنزلة لهذا لأوبريت أتت لكونها منزلة شبابية محلية شعبية , ولم لكن منزلة رجال الوطن الفنانين السودانيي المعروفين , الذين في اصواتهم و فنونهم , وطنية السودان , بل أن خطوة أوبريت عشان بلدنا , خطوة جريئة و قوية , وأحدثت الفرق بين الغناء الرجالي و الشبابي السوداني , و ما كنت أتمناه لهذا الأوبريت هو أشراك فنانين الوطن الرجال مع الشباب , و أعطاء كل شخص مختص الحصة الخاصة به , لكي يفعل و يؤدي ما في أختصاصة , ويدعم هذا الأوبريت بثبات الأحقيقة بالأجدرية , والسودان ليس بنقص من تواجد فنانيه الرجال , بل أن السودان يملك أكثر فنانين العالم العربي الرجال , و ذوي الشهرة و النفوذ و الإقناع و أحقية التواجد, ...و عدم أشراك الفنانين السودانيين المخضرمين في هذا الأوبريت , قد حصر الأوبريت في زاوية ( الشبابية ) , وعندما نذكر تصنيف شبابي , فنحن نعني و نقصد : المنزلة الشبابية التي تأتي بالدرجة الثانية للرجال , و مقرها الجمعيات الشبابية , أو الجماعات الشبابية , أو المؤتمرات الشبابية , أو الندوات الشبابية , أو التجمعات الشبابية , أو الأندية الشبابية , ... وفنون هؤلاء الشباب لا تأتي بمصاف فنون الرجال , - أي نعم – أن هذا الأوبريت هو بمثابة رسالة قوية للفنانين السودانيين الرجال بأن هناك فنانين سودانيين شباب في ساحة المنافسة , ولكن عندما يطلب هذا الأوبريت أن يقدم في محفل دولي , فأن حضور ذلك المحفل الدوليين و سوف يتساءلون عن رجال الفن السوداني المعروفين , ب أين رجال الفن السوداني القديرين من هذا الأوبريت ؟, هل يحق للفنانين السودانيين الشباب أن يحلون محل فنانين السودان المخضرمين الذين عرفناهم و هم الأحق بهذا الأوبريت ؟!, أن الوطن موجود في أصوات فنانين السودان الرجال المخضرمين , هل الفنانين الشباب و الكومبارس والمؤدين , هم الذين يمثلون السودان وليس بجانبهم رجل واحد من رجال الفن السوداني المعروفين ؟!...هذه تساؤلات طبيعية جداً و قد حصلت في محافل دولية , حين يأخذ الشباب دور الرجال , فأن العمل الأوبريتي ليس بذو أهمية أو احقية , بأن يكون المعبر الأول عن الوطن ( وكأن الوطن المعبر عنه بهذا الأوبريت ) هو وطن للشباب فقط !!, ولا احترام أو تقدير لفنانين الدولة السوداني الرجال حتى بأخذ مشورتهم !!,....فهذا مأخذ على هذا الأوبريت لست أن الذي آخذه و أجزم به , بأنه مأخذ لناقد فني فقط , و أنما هو مأخذ قد عانت منه أعمال فنية كثيرة و كتبت عنه الصحافة , وأذيع التشهير بمثل هذا المأخذ عبر القنوات الفضائية , عبر السنوات الفائتة , و أنا أؤكد على أن الأعمال الفنية الشبابية الوطنية , أن لم تكن بإدراك فكري , فأنها بإدراك لا فكري , وهي تجارب عملية و عبثية و محاولات و أستشراقات جديدة , لا تمت العمل الفكري بأي صلة .
لقد ذكرت في قراءاتي السابقة , العديد من الإسقاطات بهذا الأوبريت عشان بلدنا , ليس لمجرد النقد فقط , أو الحصول على مادة فنية , يكون بواسطتها عرض إمكانات الناقد , و التفنن بكشف المستور و التأكيد عليه , وأنهما من إعجابي بهذا العمل الناقص , بأنه لو كمل بالمتممات و الكماليات و الزينة والبهرجة الفنية المعهودة , لكان ذلك أفضل , و أن تحدثي بإسهاب عن هذا الأوبريت ليس لمجرد التحدث و الكتابة , و أنما هو لقصد تقديم النصح والمساعدة لصناع مثل هذا الأوبريت , لكي ينتبهون لبعض المقومات الطبيعية لتكوين عضوية اساسية , يكوم عليها عمل الأوبريت القادم , و أنما كل آرائي هي لي أنا لوحدي , و أنه من المستحيل تفكيك هذا الأوبريت عشان بلدنا مرة ثانية , لتصليحه على حسب رأيي , و أنما كما قلت سابقاً , أن قصدي بالحديثة عنه بأنه من دواعي ( ياريت و ياليت و لو كان الأفضل ) لكان ذلك أحسن .
---------- فلو كان هنا قارئ ذكي ووجه إليا سؤال هو كالأتي : أنك تحدثت عن الأفضل لعمل أوبريت , فهل تطلعنا على ما هو الأفضل عندك , لعمل أوبريت سوداني,؟.
الإجابة : ما لدي هو الطبيعي لعمل لأوبريت حسب مفهومي المتواضع .
أن أضع أولا التصنيف و هو تصنيف : أوبريت وطني للوطن , و ليس أغنية خاصة بي , أصنعها كيفما أشاء و على طريقتي الخاصة , فما دام الأوبريت وطني , فأنه يصنع بقدرات و مقومات الوطن , وليس لذاتي الخاص , أو على طلب ما هو متماشي في السوق , أو على ما هو مفهوم شعبياً و متداول محلياً و على غير أصول .
1- إحضار كلمات الشعر و تحويلها إلى كلمات مغناة , ويفضل أخذ الكلمات التي بها الشعر محبوك , حيث تكون كل أبيات شعر معينة , تحكي عن حالة معينة , و الشعر الجزل باللغة العربية الفصحى , الشعر البلاغي الذي به مقومات الكتابة الشعرية . ثم استخراج تركيبات التفاعيل النغمية منه , ثم تجزئته كل حيثية لوحدها , ثم أستنباط المقامات الشعرية , وأن لم يكن به مقامات شعرية , أحاول تجنيس أشطر الأبيات ببعضها البعض , لمحاولة تبيين و توضيح المقامات الموسيقية لمقامات الشعر , ومحاولة توحيد التيم أو الجمل الموسيقية الافتراضية للغناء , و ترتيب كل صوتية حرفية بالطريقة التي تتوائم مع ( التصويت ) من ( علم التصويتات ) , كل ذلك يكون في مخيلتي , لخلق و أيجاد القوالب الصوتية الأدائية لكل حيثية لها معنى من الشعر , لجزئية مفترضة أن تعبر عن شيء ما في وطني السودان , أو عن ثقافتي السودانية , أو عن تاريخي السوداني , أو عن اجتماعيات شعبي السوداني , أو عن أي شيء له علاقة بالتعبير لأي موضوع مطروح شعرياً , و لا أنسى و لا يفوتني بأنني سوف أتعامل صوتياً بطرائق التعبير , مما يجعلني فطن و نبه و حذر بأشد تقييد , بأنني سوف أتعامل موسيقياً مع القصيدة الشعرية , فيجب عليا أن أوظف الموسيقى لخدمة الشعر و الكلمات , ( الأخذ في أعتباري لهذه النقاط ) مما يجعلني و يجبرني الوضع , بأن أكسي المعنى الفقير شعرياً بالموسيقى لكي أُغْنية و أدعمه ويكون بعدها غني قوي معبر بطريقة ما أو بأخرى , المهم بأن أجد صيغ تتماشى مع التعبير ولو كانت الصيغ المعبر بها هنا تحتاج مؤثرات صوتية , أو تكرار أو ردة كلمات شعرية أكثر من مرة , أو استخدام الكورال للتغطية على عجز الكلمات الشعرية المغناة , و ردمها و صيانتها لتكون شديدة البلاغة أو التأثير الوقع الصوتي , أو لمحاولة أيجاد جوانب تأثيرية بواسطة الهارموني , لأن الهارموني يفتح آفاق أخرى , و يؤثر على القلب و السريان الدم و الشرايين , حينما يعارض أو يضاد أو بحده أو بغلاظه , يتم الغيير في خارطة السمع العصبية للإنسان , لمحاولة التأثير على المستمع في عدة أوضاع لاحتمالاته سمعية تختلف لأنني أعرف جيداً بأن المستمع هو غير المستمع الآخر , و هارمونات جسمه تختلف , و وضع مزاجه يخلف , و تتحمل أعصابه و رنها على طريقة ما , أيضاً تختلف عن الشخص السابق , أي أن الهارموني له دور كبير للوصول إلى التأثير عن كل مستمع ( و كل هذه الأفكار هي من أدوات صناعتي للأوبريت قد استشفيتها من كلمات الشعر ), ... وبعد كل ذلك لا أنسي تطويع أبيات الشعر , أو خلق منها احتمالات تتناسب مع أصوات المطربين الذين سوف يؤدون الأوبريت , و محاولة تركيب العديد من التآلفات الصوتية للكورال , و اختيار الجُمل الشعرية المناسبة لأداء الكورال , ولا يفوتني أيضاً ترتيب أبيات الشعر حسب الأفضلية الأدائية , و المنزلة التعبيرية , و أحقية التعبير لكل حدث على حده , بحيث يكون لديا سيناريو معد أصلا , قبل البدء في التلحين و بد العمل , و أحتاج هنا إلى توزيعات موسيقية في فكري , بأن تكون هي المناسبة للتعبير الشعري , بما أريده أنا أن يكون توزيعاً موسيقياً معبراً يخدم الشعر و الكلمات المغناة . كل ذلك من أدواتي العملية للتعامل مع الشعر بمفهوم فنان ملحن و في تصوراته كل ما هو صحيح فكرياً لا عبثياً و للوصول إلى الهدف المنشود .
2- أجد اللحن المُقطع المكبله المتماشي مع حتميات الشعر و ابياته , على طرائق أداء اللحن فيك منطقة في السودان , على اختيار تكانيك لها تواقيع بلدية خالصة , و جملة موسيقية تستعمل في كل منطقة أو بلدة أو حس أو محافظة , لاختيارها لجزئية ما لأوبريتي , ثم أختيار الصوتية للهجة البلدية المحاكاة , وأداء كل وصلة على تآصيل أدائما الوظيفي لكل حلة على حده , و أختار التعابير كل تعبير مأخوذ من تعابير الشعر , مثلاً : أن كنا في وصلة غنائية حربية قتالية دفاعاً عن السودان , فأختار لها الأصوات القوية بقدر أطلق الرصاص و التدمير , والقتال المتمرس , ولا اسلم طلق الرصاص في حرب تشنه النسوة غنائياً , نسوة ذوات وجوه عذبة فاتنة بأصواتها الرقيقة الملسة الناعمة !, وأن فعلت ذلك , فأعتبر بأني ملحن نشاز لا أفهم في صياغة التعبير , وقد دمرت العمل الأوبريتي و جعلته أوبريت ناعم رقيق أنثوي , لتعبير رصاص الحرب , أي كسرت الموقف و لم يكن لديا أي شعور , بأنني أتعامل مع شعر حربي قتالي دفاعاً عن السودان ...من الطبيعي أن تكون الأصوات القتالية , هي للتعبير القتالي , وأصوات المودة و الرفق النسائية , التي هي للتعبير عن الرحمة و المودة والحب والهدوء و الاستقرار , و أصوات الشباب للتعبير عن فتوة وريعان العمر و أقتباله , بنشاط و حيوية و حركة و نشوة و شوق نشط مفرح مًسِر منشي بلهفة المحب , و كان هناك عروض العرضة أعبر عنها بأصوات الرجال الهرمة , والأفراح لنشاط الكورال لينشر الإحساس بالبهجة والسرور , و للتاريخ أصوات صلبة قويمة , وللدين أصوات جميلة تنشد و توحي بأهازيج الدعوة و الإرشاد .....إلخ من أنواع الاداء المختص كل في ما يخص تعبيره , و بعد كل ذلك أتحول إلى توظيف المهام الموسيقية لحنا و طبقة صوت و إمكانات لخامات الصوت , و تفعيل السرد أو المسار الموسيقي , حسب الحكاية للسيناريو المعد مسبقاً , و بعد ذلك أرسم قايد اللحن حسب المعطيات التي بحوزتي و في جعبتي و فكري الموسيقي , ثم البدء في توزيع اللحن ( ليس بتوزيع لحنى يعني مسار اللحن ) و لكنه توزيع موسيقي , يحتاج إلى أدراك التوزيع الموسيقي و كل صولو على حده في وضعه الخاص به , وكل صولفيج غنائي على ما يتطلبه من خدمة موسيقية , و أتممهم بالكماليات و الازمة من عُرب وحلي و زخارف و تعقيدات مهر منة , وإدماج الممكن من بغير الممكن , والخروج بصيغة استماع مستساغة , و اختراع وإدخال المعقد في عملي التوزيعي الموسيقي , بحث يكون توزيعاً موسيقياً يصنف كبحث موسيقي جديد , يكون كمرجعاً موسيقياً من صناعتي الموسيقية , ويسجل باسمي و يكون كتوزيع خاص مني يشرف وطني السودان , ويسرى كل ذلك على فقرات الأوبريت كل فقرة لها الإحتمال الخاص بها من توزيعات موسيقية , ولا أنسى توزيعات الكورال و كل ما يختص بعمل أوبريتي السوداني , و أريد أن أكون أستاذاً في صناعة الأوبريت ,و أنتزع الجوائز عليه , وأتحدى الغير أن يصنعون من صنيعي , وهنا يكون الجهد المستحق للعمل الأوبريتي , فمثلاُ على سبيل المثال : أعمل ملحمة EPIC من آلات بلدي العرقية , أحضر عدد 2 سمسمية , وعدد 2 ناي سوداني , وعدد من أنواع الإيقاعات السوداني المستعملة في العرضة , و أركب صولفيج إيقاعي , يكون صولفيج يحاور الآلات الموسيقية العرقية , و الخروج بمعزوفات احترافية للسمسميتان على نظام العزف العكسي , أو نظام التلاحقي و التتبعي , وسمسمية في اليسار و سمسمية في اليمن , وتداخلات النايان بارتفاع نوتهم و انخفاضاتهما , ليقدمان عزف نفخ معقد احترافي شجاع , قتالي يرهب المستمع بتفنن و إتقان , على سرعة اعتيادية أن لم تكن سرعة قليل اسرع , و ذلك أول الأوبريت لكي أخبر المستمعين ذوي الآذان الموسيقية , بأنني كفء بصناعة الملحمة التاريخية القومية للسودان , وأنني قد توجهت دولياً بهذه الملحمة ال EPIC لوضع أوبريتي في مصاف الأوبريتات الدولة ,الأوبريتات المنهجية الاحترافية الاستعراضية , على مقام لحنى الخماسي , بخصائص لتوثيق نوت عزف سودانية لها تواقيع محلية مسجلة دولية للسودان , أيضاً أنه أذا لم يكن هناك صولفيج إيقاعي , فأن الأوبريت مجرد أغنية عادية لا تعبر عن الوطن , وعد ذلك أن كنت أود أن أدخل السلام الوطني السوداني , فعلياً بأن أقوم بتوزيع موسيقي فخم شديد الوقع عريض الجوانب , له سقف و له قاع و قرار , أخيف به كل مستمع لأي سلام وطني , وتوجد لدي آلات الأوركسترا و أستطيع أن أعمل كمقدمة أوركسترا سيمفونية , لسلام وطني السودان , وهنا تكون رسالة لذوي اصحاب الآذان الموسيقية , بأن السلام الوطني السوداني هو أكبر من سلام وطنى آخر , ونتحدى به الأمم , و دليل على أن موسيقيوا السودان , هم بصحة وعافية و يستطيعون جعل سلام وطنهم السودان فوق كل اعتبار لأي سلام وطنى آخر , و آخذ كذلك من المؤثرات الصوتية كل ما أحتاجه في التعبيرين , التعبير التاريخي على الملحمة ال EPIC و التعبير بالسلام الوطني السوداني , ولا أخدع المستمعين و المشاهدين , بتصوير تلفزيوني لعازفين أوركسترا لأوبريتي , و الأوبريت خالي و فاضي من المعزوفات الأوركسترالية , وأن أحضر في تصويري التلفزيوني مايسترو يقود فرقة عزف أوبريتي الأوركسترالي , يجب عليها أن ألتقط صوراً لوجهه , ولحركة عصا المايسترو و يديه , أن كان يفهم في قيادة الفرقة الأوركسترالية أم لا, أو أي شخص يوصل لزمن لنت إيقاعي فقط !! .
3- التعامل مع حلوق المطربين , ومنازلهم الخاصة بهم , كما أسلفت بأن هذا الأوبريت وطني و ليس خاص بي , على ذلك فأن أكبر مطربي السودان , يجب أن يبدأ الغناء في هذا الأوبريت , و أكتشف طبقة صوتة , وميزات حلقه , أن حلقه أملس فأنه يحتاج في وصلته لأداء غنائه , إلى موسيقى خشنة , وأن كان حلقة أجش كذلك , وأن كان قوته قرار أوجد له الموسيقى التونر ,و أن كان حلقة أخرق ممزق , أردمه بالمتممات و الكماليات الموسيقية , وأن كان حلقة مقعقع بلهجة أهل البادية , أوضع لصوته الموسيقى السلسة و الوتريات المستمرة LGETO , لتجنيس صوته بالموسيقى للخروج بتجانس مقبول , و أن كان صوته مدور , أضع خلفه الموسيقى المتقطعة STACETO , و أن كان أجص قاسي , أخدم حلقه بالموسيقى العذبة الرقراقة . و أن كان حلقه ناعم سلسل هادئ , أضع خلفه موسيقى صولو استعراضية , و أن كان حلقه جاف غير واضح الكلمات , أوضع خلفه الموسيقى المغطية عليه و ستره من لآلت النفخ المتقطعة مثل البرسات أو لازمان الكمنجات المستمرة , و أن كان حلقة جهيراً بالمرة مقراً في القرار , أخدم صوته بموسيقى السوبرانو أم ما بين أسفل هذه الطبقة من هارموني أو لازمات , و أن كان حلقه عذب طرِب محلا بالنغمات الزوائد الغني بالنغم اللطيف المعزز بالحنية والشفقة , أختار لصوته الموسيقى الحنونة بالنايات و الفلوتات و لآلات النفخ الأخرى , لأن حنيته و عطفه الصوتي , نابع من الريف و الريف يعبر عنه بالناي ,وتنطبق هذه المواصفات مع الإمكانات الموسيقية على باقي المطربين , تلك التوظيفات تنطبق على الأداء الكورالي , بعمل ملحمة كورال , تستنهض بالعمل الأوبريتي هذا ,....أنه لا مانع بمشاركة المطربين الشباب في أوبريتي هذا بشرط أن يكون هناك مطرب شاب , باستطاعته إعطائي المطلوب منه من أداء أو طرب , و أصوات المطربات لسنا بحاجة إليها في أوربيتنا هذا , إلا إذا احتجنا إلى تعبير امرأة , وليس بمشاركة كبيرة , بمثل ما عمل في أوبريت عشان بلدنا , و أن الوقت اللنت يكون محدوداً و ليس بمباشرة الوقت في الأداء على المطربين مجازاً , كما عمل في أوبريت عشان بلدنا , أن أوبريتي سوف يكون بمثابة استعراض طربي أدائي , وليس فيه أدوار مجانية لأي مطرب , كما هو في أوبريت عشان بلدنا , و أن أوبريتي سوف أدعمه بمصطلحات الأداء الصوتي في الغناء , وليس كما عمل في أوبريت عشان بلدنا كل مطرب يسلم و يستلم أداء صولفيجه , كأداء طلاب مدرسة لأداء أنشودة , كما أن أوبريتي سوف توظف فيه الملحة اللأدائية , بتداخلات أصوات المطربين بعضها ببعض , و تزاوج الأصوات ببعضها , و تلاحق الدوار و تتابعها , لكي أثبت بأنني , أفهم و اتعامل بالملاحم الموسيقية على أصولها .
4- أن إدماج و إدخال عازفين الوطن في هذا الأوبريت ضروري جداً و وتواجد الفنان شرحبيل ضروري لللإحضاء بمنزلته الوطنية في العزف , و خروج صورته تلفزيونياً تؤكد على أن المشاركة لعازفين الوطن هي بمثابة الضرورة الملحة .
5- الصولفيج الإيقاعي , توجد في السودان أنواع كثيرة من الإيقاعات ليست مستخدمة إلا في السودان , وكذلك الطبلة السودانية المغطاة ببلاستك , وعندما يستمع المستمع من خارج السودان إلى هذه الطبلة المسماة ب ( البنقز السوداني ) , على طول يستشعر بأنه في السودان , سوف يشمل أوبريتي هذا , البنقز السوداني في صولفيج إيقاعي متماشي مع دخول وخروج و استلام وتسليم الموسيقى والغناء , متماشي مع تعابير الموسيقى , أي أنه في مناطق معينة تتقلب نوعية الإيقاع حسب المطلوب منه , سكوت و سرعة وبطيء علو و انخفاض , وتراكيب ضربات معينة تصور في نقرها المطلوب من الإيقاع أن يحدثه , كتصاوير هطول نقاط حبيبات المطر أو المباغتة , أو الشرود أو الورود , أو المتابعة لتصاوير لعب الأطفال أو تصاوير طلق الرصاص ....إلخ من مهام تعابير الصولفيج الإيقاعي , فأن أوبريت عشان بلدنا , في أساسه الصولفيج الإيقاعي السوداني في مقدمته وسطه , ولكنه ليس مكتشف , فقط رثم إيقاع بوكس , و هادئ يعبر عن الرحمة و الشفقة و التودد , ولا يصلح لعمل أوبريتي , إلا إذا كان يعني بتوظيفه الملحن , بأنه يقصد أثر الاستعمار الغربي للسودان و التذكير به , و التشديد على أنه إيقاع وطني مجنس و آخذ الجنسية السودانية , بعدما تركه المستعمر في السودان , أتي ملحن أوبريت عشان وبلدنا , ووثقة في سجلا الوطن السوداني من أوسع الأبواب .
6- بواقي ذكر التوزيع الموسيقي , نستطيع بأن نقول بأن الأوركسترا ليست بسودانية الأصل , ولكنه مجاز استعمالها لأنها موسيقى تعبر عن الدول و الأحداث و بخاصيتها في العزف على خصائص تعابير آلاتها , أتفق العالم بأن آلات الأوركسترا لها لغة عالمية , لأنها استخدمت في الحروب و في المعيشة لثقافات الشعوب , و هذه اللغة الكل يعرفها و يفهم لغتة رسائلها المطلوب منها , و منها أيضاً آلات العزف العرقية , لأنها هي فعلاً لها تعابير مستخدمة في أوطان البشرية , فهذه لغة الآلات الموسيقية الأوركسترالية والعرقية , وذلك المفهوم ينطبق على الإيقاعات , و عندما نتحدث عن آلات الأوركسترا و فأنها موجودة من ضمن آلات العزف في كل وطن , إلا الدول المتخلفة حضارياً و ثقافياً و اقتصاديا ولا تجد أو تستطيع شراء هذا الآلات , و أن لم يكن لديك في يومنا الحالي , آلات أوركسترا , ... ( أتمال ) , قم بشراء أورغن موجودة عليه و فيه نماذج للألات هذه , و أن لم تكن كالأصل , أعمل بروفة يفهمها الموسيقيون , وقم بتنفيذها التنفيذ الحي إذا كانت لديك إمكانات لاحقاً , هنا أود أن أقول أن توزيع موسيقى أوبريتي الذي أتحدث عنه الآن , أستطيع أن أجعل توزيعاته الموسيقية بصورة لا يفهمها المستمع الريفي و أو الصحراوي البدوي , لأنهم بالضرورة ليسوا المستهدفين بهذا الأبريت , ولو كان مستهدفهم , لقمت بتوزيعات موسيقية بنفس توزيعات موسيقى أوبريت عشان بلدنا , لأنه موسيقى الأوبريت عشان بلدنا , تخاطب و تحاكي الطبقة الكادحة من البلاد , ولا تخاطب الطبقة الأرستقراطية الدولية , فعلى هذا الحسبة أنها حسبة وطنية بحتة لعاطفة وطنية على نهج المتبع الفني لمحلية السودان , و ليس بأوبريت يستهدف النطاق الكلي الحضاري و الشعبي للسودان دولياً , على هذا الفارق و به و عليه كان لي الاهتمام بالدفع للتحول إلى أرستقراطية الموسيقى السودانية , بدل محليتها , وذلك لأنه هناك فائض في الأغنية السودانية المحلية , ونقص في الموسيقى الأرستقراطية السودانية , على ذلك أحببت أن أنبه لأهمية الموسيقى الأرستقراطية المؤداه بصدق الأوركسترا , لأنها هي التي ستبقى لقرون من الزمن , و هي ملك و أحقية لأصول الموسيقى السوداني دولياً, و ما يقنع صناع آلات الأورغ مثل شركة رولند و ياماها و غيرها , هو ما يستمعون إليه من ملاحم موسيقية ال EPIC التي تتحدث عن الشعوب بآلاتها العرقية , وتأخذها و تصنع نسخ منها في أورغناتها الجديدة , - أكمل – فعلى ذلك فأن توظيفي لألاتي العرقية السودانية , سوف يكون له الأثر البالغ بتوصيلها إلى العالمية , عبر أوبريتي المزعوم هذا , وتكون قريبة لدى صناع آلالات الموسيقى , مما يجعلني في الواجهة لتوجيه آلات عزفي السودانية في الصدارة , كنت أحب أن أرى الكثير من عرقية آلات السودان في أوبريت عشان بلدنا مثل الناي السوداني , ولكن كان الناي نشازا لدوره على أنه يعبر عن الريف بصوت رجل , أتي بصوت امرأة بصوتية ( يالله يالله يالله يالله ) , وعلى ذلك فأن الآلة الموسيقية تكون نشازا إذا لم تجد من يصاحبها في عزفها من صوت مألوف متآلف معها ,ذلك ما أوددت أن أذكره وقد تحدث في ثناياً المواضيع هنا , عن التوزيع الموسيقى بإسهاب , لكن كل معلومة حسب المطلوب لها أن تكون بجانب معلومة آخرى .
نهاية الأجزاء الخمسة من ثانياً 

قراءات نقدية في أوبريت عشان بلدنا ( ج 4 )




---------- من بعض أنواع النقد , النقد الهادف البناء ,وهو يهدف إلى التصحيح و التوجه السليم , و يهدف إلى تقويم المعنى , و يوضع وجهات النظر الصحيحة لما يتحدث عنه من نقد , و يوصل المتحدث و المستمع عنه , إلى حقيقة الأمور المتحدث عنها .
---------- النقد ( الصُوري ) الظان صاحبه بأنه نقد صحيح , وهو في الواقع نقد ليست له علاقة بالحقيقة لما يتحدث عنه , وتجده نقد باهت لا لون له أو شكل أو حتى كيان .
---------- النقد الهوائي , و هذا النقد يتميز صاحبه , أنه يتحدث في الهواء بدون لمس الحقيقة والواقع للمتحدث عنه , وهذا النقد نجده في الصحافة والقنوات الفضائية الهوائية , ووسائل الإعلام المختلفة , وهذا يسمى ( بنقد البلهاء ) الذي لا يميزهم إلى النقاد الأكاديميين , وهو نقد التفوه و النطق بلا موضوعيه , و خارج عن المواضيع المتحدث عنها , ما عدى الأسماء المستعملة في التحدث , و اللجوء إلى الفراغ الدائم .
---------- النقد الموضوعي , وهو النقد الذي يعتمد على التطرق للمواضيع المتحدث عنها , وتفصيل حالاتها , كل حالة أو وضع على الموضوع الذي هو عليه , و ذكر الجوانب الموضوعية كافة و على كل احتمال , وهناك نقد موضوعي سالب , وهذا النقد خاص بالسلبيين في التطرق لمواضيعهم المنتقده في حديثهم , هناك نقد موضوعي موجب , للمتحدثين بايجابية عن ما يودون التحدث فيه من نقد له خاصية الإيجاب بالذكر .
---------- النقد المنصف , وهذا النقد يتطرق إلى أحد الحقيقتين أما الحقيقة الايجابية ويشيد بها , أو الحقيقة السلبية ينكرها و يذمها, ويحضر الأدلة والبراهين و الشواهد , ويدلل على ما يود قوله , وقوله دائما ما يكون هو رأيه , و مراده الذي يريد بواسطته , أقناع الآخرين به , و ربما يستخدم هذا النقد المنصف , في أنصافه لحقيقة ما , اساليب الإقناع و فنون التحدث , ليخرج بما يود الخروج به , ومعه أقناع الآخرين سلبياً أو ايجابيا .
---------- نقد التقويم , وهو يشبه في حد ذاته , أساليب و طرق تدريس , في علوم الجرح و التعديل , أو الكسر والتصليح , و يعتمد صاحب هذا النقد , بأساليب التدريس و التفهيم و التعليم و التدريب , لكي يصلح ما يرى هو أن فيه اعوجاج , وقادر على استخدام أدواته لدكترة الموضوع , و تقويم ما يود التحدث عنه في نقده .
---------- النقد الحكواتي أو القصصي , فيعتمد صاحب هذا النقد , على أساليب القصص و الروايات و الحاوي في حديثه , همه فقط أن يحكي قصة يوهم المستمعين أو القارئين لقصته , بأنه قدم لهم نقد رائعاً و مفيداً , وهم هذا الناقد هو التطرق إلى الاجتماعيات في حديثه , ويبتعد عن أصول و مآصل المواضيع المتحدث عنها في نقده , و تجده يبتعد عن حقائق التكوين للمواضيع , و أصول صناعتها أو نضم أبجدياتها , أو عن كينونة قراراتها ومقرراتها , ويتحدث بإسهاب عن ما يأكله المنقود ,و ما شربه و ماهي الألوان المفضلة لديه , و عن كيفية الاستمتاع بوقته , وعلى أي حال كان أبوه و أسرته و أمه , وفي أي مكان يسكنون , و ما الطريف الذي حصل لهم , يسمى مستعمل هذا النقد الحكواتي , بالناقد الثرثار (ذلك لو أطلق عليه لقب ناقد !!!).
---------- النقد المزاجي المجازي , وصاحب هذا النقد محترف المجازية , رافع ما يجوز له من مزاجه من فعل الشخص المتحدث عنه , و مدافع عنه بعنجهية , و ملصق و ملفق به محاسن , والمتحدث عنه نفسه لا توجد فيه تلك المحاسن !, وهذا الناقد هو في حد ذاته , مُهًول كذاب خادع مراوغ منافق , صاحب تفل و قذف و لعن و شتم , سباب مفترى معتدي أثيم على من يكون في الجادة الثانية التي ليس هو فيها , و الصحافة و القنوات الفضائية , يزخران بمثل هؤلاء النقاد المزاجيين المجازيين .
---------- وللاختصار , هناك الكثير من أنواع النقد لا يسعنا الوقت أو المكان لذكرها منها : النقد اللاذع , النقد المبطن , النقد الصاقل المبرز الموجِه , النقد المبيت , النقد الحازم القاطع الحتمي , النقد القتالي الحربي الشرس , النقد المناوئ الضد المحرض .....إلخ من أنواع النقد .
---------- فأن الغرض المرجو و المنشود من أحد تلك الطرائق النقدية , هو هدف مطلوب يرجوه الناقد , وأن فقد ناقدنا أدوات الكتابة والتحدث النقدية !, بل أنه مصدق من قبل المستمعين القراء المغفلين السذج , متبعين لأراء ناقدهم الأبله ( أن كان كذلك .. ناقد اصلاً ! ) .
--------- ما أود قوله هو أنني أعرف ما يريد القارئ قوله لي , بواسطة ردة على أحد نقدي هنا على صفحتي على الفيس بوك , وأعرف جيداً الشخص المستفيد من نقدي و الشخص الغير مستفيد , وأعرف أيضاَ المحاربين لنقدي الصريح , فور الردود و فور طزاجة الوقت و العرض لمقالاتي .
---------- و ما أود الوصول إليه هنا , هي محاولة الرد على بعض المناوئين لما أكتب , بدون أدراك مفهومية النقد من قبلهم , و بدون الحصول على عقلية لديها قابلية إدراكي فكري حسي و قولي , فأن غير الفاهمين لما أتحدث عنه , يضعونني في موضع المؤذن في خرابة ! , أو النافخ في قربة مقضوضة يتسرب منها الهواء !!.
---------- كما أنني أحدد استهدافي في هذه المقالة , لمخاطبة من يتحجج بأن بعض ما أقوله , هو يعني شيء أنا أخطأت في تقديره ! , أو الحقت الضرر بمكانته !, أو أنني كنت في وضع عدم الرضى مما أذكر ! , و عما أتحدث عنه في نقدي , و يجب عليا الراد عليا بحججه أن ينبهني عن شيء أنا أخطأت فيه وأنا لس لم أفرغ من مقالاتي !, ولم أتحدث بعد في العميق عما أذكر , ولم أكشف الكثير من الحقائق , ولم أتطرق للايجابيات بعد , ولم أشرح ما أعنيه بالتفصيل , ولم يعرف القارئ بعد مستوى فكري بعد !! ..على ذلك أرجو من القراء الكرام , الانتظار لحين الانتهاء من كامل حديثي , عما سوف أتعرض له من نقد , وأفند قصدي هناك ب ( على المستعجلين على نقدي لأوبريت عشان بلدنا ) , أن ينتظرون لحين الفراغ من الكتابة للقراءة النقدية التي أقوم بها , وبعدها لكم حرية التحدث بكل طلاقة , و لكم حق الردود , كل فيما يفهمه , و حسب رأيه و ما في شعوره من تفاعل .
---------- بقي هناك شيء يجهله الكثير من القراء , الذين لا يتجاوبون حق التجاوب , فيما يطرحه النقاد و منهم أنا , و هذا الشيء هو : أنهم يفتقدون لمعرفة الوعي الفكري و الا فكري , بما هو مصنوع من قبل فنانهم , ...على أن ما صنع فنانهم , هو جيد و جيد جداً و ممتاز وبدون تصنيف للفكر المصنعي !!, وموجد الصناعة الفنية لهم هنا حبيبهم بدون منازع !!, ومن أنا لكي أتحدث عنه في مقالاتي النقدية , وأطولها تحدثي النقدي عن ( أوبريت عشان بلدنا ) .
---------- ولا أعول هنا على أنه يجب على كل شخص , معرفة النقد و أنواعه , وماهو المرجو منه , أو حتى الاهتمام به كعلم كباقي العلوم , و خاصة أن كان قصدي هذا موجه للعامة من الناس , فالنقد الصالح القويم , قد يستفيد منه المحتاج إليه فقط , وأنه كنقد لأي شيء غير مهم , لو لم يكن هناك أي أهمية لما ينقد .
---------- كالمعتاد في أساليب النقد , أن الناقد ليس له مصلحة فيما ينقد , و ليس هو بطرف من أطراف ما يتحدث عنه في نقده , و أن كان الرجل الناقد ذو ذمة وضمير , فأنه سوف يتحدث بأمانة و وفاء , و أن كان عديم الذمة , فأن الناقد سوف يخرب و يحطم المنقود من عمل , على ما فيه من أخطاء لو فيه أخطاء حقاً .
---------- ولعدم أدراك القارئ البسيط الساذج , بأهمية النقد و أصوله و أنواعه ورسالته كعلم كباقي العلوم , جب علياً توضيح ما أوددت أن أقوله في هذا المقالة , ولكوني شخص سعودي , ليس لي أية صلاحيات في أوبريت سوداني , هو بعيد كثيراً عن ثقافتي و أجتماعياتي و طبيعة عيشي لحياتي , فقط أوددت الإشارة في قراءاتي لأوبريت عشان بلدنا , على أن هناك أخطاء ارتكبت في تكوين هذا الأوبريت و قد تكون سواقط غير مقصودة , و للتنويه بعدم تكرارها في عمل أوبريت ثاني , لأن هذا الأوبريت في نضري , قد وصل إلى خط الأوبريتات الدولية , فقد كان مكانه و منزلته , هي مكان و منزلة الأغنية الوطنية العاطفيه , وأن كان لي رأي في هذا الأوبريت !, يكون رأيي هو : لو كان هناك أوبريت دولي صحيح يفهمه موسيقيوا العالم , لكان أفضل من محلية و عامية أجتماعيات الطبقة الكادحة الشريفة , و أن الدولة لها أوبريتات تستحقها , وتستحق تمثيلها في المحافل الدولية , بقواسم مشتركة فنية بين الدول والبلدان , يفهمها الجميع , وعلى ذلك أوضح بأن : الأوبريتات السعودية لمهرجان الجنادرية السعودي , هل أفضل و أقوم و أنجح من أوبريت عشان بلدنا السوداني و بكل صراحة ووضوح , لو زعل مني الكثير من السودانيين ,و كذلك الأوبريتات الوطنية الكويتية , والاوبريتات الوطنية البحرينية , والاوبريتات الوطنية الإماراتية . و كذلك الأوبريتات القطرية , و الأوبريتات العمانية كذلك , و أذا ما طلبتم معرفة المزيد من ثقافة الأوبريتات , فتجدونها الأوبريتات الأولي في الجمهورية المصرية , حيث و جود دور أوبرا و المملكة الأردنية الهاشمية و السورية واللبنانية والعراقية , لكون هذه الدول تملك الفرق الأوركسترالية , بالعلم بأن جمهورية السودان , يوجد فيها الفرق الأوركسترالية السودانية الكثيرة , فأن هذا الأوبريت علشان بلدنا , لو يرقى لمستوى الفرقة الأوركسترالية السودانية لكان أفضل مما أتانا به , من المؤمل على تلك الفرق الأوركسترالية أن يكون على عاتقها صناعة مثل هذا الأوبريت , فأستطيع القول بكل صراحة و بمليء فمي وبأعلى صوت : أن هذا الأوبريت علشان بلدنا , لم يرتقي إلى طموح الدولة السودانية بجداره بقدر ما هو عبارة عن أغنية وطنية عاطفية , و المنزلة الدونية القليلة الارتفاع شيئاً بسيطاً , بأن هذا الأوبريت يمتازل بمنزلة الشباب الشعبي المحلي , ( ولا أحد من القراء السودانيين يزعل لياً !!) لن ذلك هو رأي الشخصي و أحتفظ به , لأنه ليس في هذا الأوبريت الشبابي الشعبي المحلي التالي :
1- وجود رجال الطرب السودانيين الدوليين في هذا الأوبريت , ولا حتى واحد منهم ( و الكل يعرف أسماء رجال الدولة السودانيين الفنانين ), فلم يشرف هذا الأوبريت رجل واحد منهم ! .
2- السفه بعازفين الدولة السودانية الفنانين , مثل الفنان العازفين الموسيقاريين , شرحبيل و محمد الأمين و غيرهم من الحياء الذبن يرزقون !.
3- لم يكن ملحن هذا الأوبريت عشان بلدنا , من كبار ملحنين الدولة السودانية المعتبرين , بعد كل الاحترام والاعتبار لملحنه الأصل و الأساس , الذي فاته الكثير الكثير , من مقومات اللحن و الموسيقى والتوزيعات السودانية القومية , و طرائق و فنون التلحين , منها : اشتقاق المتممات و الكماليات اللحنية , من أصل اللحن , حيث فاته الردود و الرجعات للكلمات , و تجانس النغمات بالكلمات والحروف , و تحويل و تحوير النص الغنائي الشعري , إلى نص مغنى و اشتقاق كلمات التأكيد و الجزم و الحتمية و القطعية , و توظيف تقوية المعني في المبنى اللحني , ( أي أعادة صيغ من الكلمات ) كخلفية كورال تأكيدية لما يتغنى به المغني في صولفيجه الغنائي , و من أداء دور الكورال الاعتيادي , أي التداخلات الخلفية المدعمة للمعنى المشتقة من أصل الكلمات المعناه , على شكل هارموني أو تضاد صوتي أو تجانس نغمي معين على يؤدى على أحد نقاط التونور أو الجهيرة , بالعلم بأن كافة الأصوات المغنية في هذا الأوبريت في خاماتها الكثير من الإمكانات لم تكتشف , ولم توظف التوظيف السلم , فقط يترك المغني و هو يغني لوصلته على حده , و بدون معرفة الكلمات الغنائية التي يستوجب فيها التقبيل و التذييل للصولفيج الغنائي , و مصطلحات فنية خاصة بالأداء للصولفيج الغنائي قد أسقطت , بالعلم بأن غالبية الأصوات المؤدية , بها إمكانات لم يفعل بالشكل الصحيح كما يجب , كما أن هذا الأوبريت فيه مقومات الملحمة الكورالية الغير مكتشفة , و الغير مستعملة أصلا في الكثير من الفنون السودانية , سوى الإلقاء لكورالي المباشر ( العادي ) , و غير مستعملة أصلاً إلى عند النصارى المسيحيين , هم لأدرى و لأخبر بها في كل عمل غنائي فيه أداء كورالي .
يتبعه البقية الجزء الخامس

قراءات نقدير في أوبريت عشان بلدنا ( ج 3 )



---------------------------- تكملة / تصميم الأوبريت
الجزء الثالث
بخصوص تصميم الملاحم في هذا الأوبريت أوبريت عشان بلدنا , كما أسلفت سابقاً بأنه لا يحمل أي ملاحم , سوى أنه لا يمكن أسقاط الملحمة الكلامية , التي فيه التعبير الملحمي الخافت الخجول للكلمات المغناة , و لا يمكنني أسقاط هذه الملحمة , أو عدم الاعتراف بها , أو بخسها من الأوبريت هذا , فقط أدلل على أنها ملحمة لم تفعل , أو تجاهلت أو نسيت أو سقطت سهواً , أو أن طرائق التعامل بالملاحم ليست معروفة من قبل , أو أن القصد كان عبارة عن أداء فقط , للعاملين الأساتذة لهذا الأوبريت كافة , أو أن الطابع السائد للاغنية السودانية , هو المطلوب أن يكون في هذا الأوبريت , أو أن طوابع التعبير الملحمية الأصلية , ليس متعارف بها و ليست مستخدمة كتعبير وطني في السودان , أو كان القصد في إخفات ملحمة الكلمات , بأن لا يستوجب على مصممي هذا الأوبريت , بأن تكون هناك ملحمة ( فانتازية ) تكسر أجواء الشاعرية والانسيابية لهذا الأوبريت .
--- أنني لا أعلم ما كان يدور في بال صانعي هذا الأوبريت وقتها !, و من الممكن أن يكون أحدى ما ذكرته من تلك الاحتمالات , هو المطلوب للعمل الأوبريتي هذا , ربما !! , ولمصداقية الحديث هنا يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها , و أن زعل عليا أحد صانعي هذا الأوبريت , أن كنت أقصده بشيء ما هنا , ولكن أذا لم تعرف الأشياء على حقيقتها فأن العجز قائم , و أن لم يصلح صاحب العجز عجزه , فيكفي أننا اشرنا بالتصليح , وهذا التصليح هو المطلوب مني شخصياً .
--- ذكرت سابقاً بأن تصنيف ال ( LOVE SONG ) , كان طاغياً على تصميم هذا الأوبريت , و ذكرت ايضاً بأن : ( الأغنية الوطنية العاطفية السودانية ) هي الظاهرة و البارزة , في تقويم هذا الأوبريت , ولكن صدقوني , أنها ليست وصوف مني شخصياً , و أنما هي من مخارج التحليل الكلامي الصادق , على أن أثبات ما أقوله , و هو الواقع جزءاً جزءاً من حيثيات هذا الأوبريت , وذكرت أن الملاحم ليست متواجدة في هذا الأوبريت , لسبب واحد هو : أن الملحمة الكلامية هي الملحمة الأصل في الغناء , ولكن لم تفعل كما يجب موسيقياً و أدائياً , و لكوننا في المجال الطربي و الموسيقي , فيجب علينا فهم الملاحم كيف تصنع , و كيف توظف و كيف يتم التعامل بها , ويوجد لها مهندسين صوت لهم الخبرة في المؤثرات الصوتية التعبيرية , أن الألات الموسيقية لا تعبر أن كل شيء , و لا توجد كل شيء , وقد يكون التوزيع الموسيقى ضاراً بملحمة معينة أو مشارك في فقدانها أو معدمها أصلاً ,.. أما أذا كان هناك ملحن و موزع موسيقي و مهندس صوت متمكن مع كاتب كلمات مختص , هم المحور الرباعي للعمل الغنائي , ويجب أن يكون في مفهوميتهم , عمليات استخلاص الملاحم من عملهم , .. وفي هذه الحالة يتجه عملهم الأربعة إلى أحد التصنيفات للتصاميم , و اختيار صفة الملاحم وطنية , ودمجها في أصلاب العمل الأوبريتي , .. ولكن غلب على الرباعي الفني من شخوص المكونة لهذا الأوبريت الكاتب و الملحن والموزع و مهندس الصوت , و فاتهم عملية الملاحم و طرق استخراجها من كلمات الاوبريت !, أو اختراعها كمكمل للعمل الأوبريتي , فعلى الملحن و الموزع و مهندس الصوت مسؤولية نجاح العمل الاوبريتي مهما كان تصنيفه و تصميمه , يكونون الأربعة أنفسهم المطالبين و المسائلين بأنه : لماذا لم تستخرج الملاحم من الكلمات ؟. بل أن للفنانين الأكاديميين , طرق كثيرة لإيجاد الملاحم و صناعتها موسيقياً , و الصاقها في المواقع التي يحتاجها العمل الاوبريتي , حتى لو كانت الكلمات , لا تعبر عن أي ملحمة , ولكن تبقى الإشارة الأكاديمية معروفة , يوصم بها الثلاثة العاملين بدون كاتب الكلمات , وتكون الإشارة بالأكدمة الموسيقية و الطربية و اللحنية و التوزيعية و هندس الصوت , و يشكرون عليها , و تدل على نباهتهم و فطنتهم و درايتهم بالملاحم و طرائق صناعتها و توظيفها التوظيف السليم .
--- دعونا نفترض بأن تصميم الملاحم ليس مهماً في أوبريتنا أوبريت عشان بلدنا , وغير مفضلة و غير ناجعة و غير مستأنسة أو مطلوبة في العمل الأوبريت السوداني , أو أن المراد من هذا العمل هو الرومانسية في خيالات بنفسجية وود و صفات باللقاء الوطني الحميمي المعتاد في الأغنيات السودانية , ..فأنه يكون مصير هذا الأوبريت هو أن ينزاح عن تصنيفه الأوبريتي القويم ! , ويصبح عبارة عن أغنية وطنية عاطفية مدنية للحاضرة و البادية و الريف ( أي لعاملة الناس ) حقاً و استحقاقا, من دون النخبة التعليمية , (و قد يتساءل بعض صانعي هذا الأوبريت بأنه : ليس لنا في السودان أي علاقة بالملاحم و لا نعترف بها و غير مستعملة لدينا !) , وفي هذه الحالة , تبقى الساحة الغنائية السودانية عقيمة , وغير ذو أهمية دولية لأن رجال الدول و الأمم يفقهون في الملاحم الغنائية , و عمل وطني بدون ملاحم , غير ذي جدوى , لأن الدائرة الفنية الغنائية في السودان , ستبقى مكانك سر , وغير مجدية للتعبير عن الوطن التعبير الأممي المعترف به , ..سوى التعبير العاطفي المائع المتعطف في هذا الأوبريت , ولو افترضنا أن هناك شخص أصم لا يسمع , وقد رأى هذا الأوبريت , فأنه فوراً سوف يعرف و يفهم بأن هذا الأوبريت ليس أوبريتاً , بقدر ما أنه أغنية عاطفية بما فيه من تعابير العاطفة الغنائية !, و عندما يرى هذا الأصم , صور الملاحم تؤدى قولا و حركة و فعلاً بتعبير قومي في هذا الأوبريت , فأن هذا الأصم يتعرف على محتوى صور الشجاعة و القوة والنفوذ الصلابة , ويقول هذا الأصم : بأن هذا العمل الأوبريتي عبارة عن أوبريت سوداني وطني .
--- في الحقيقة و لمعرفتي بأن القصور في هذا العمل الأوبريتي , كبير جداً وفادح في رؤيتي له , خاصة من قبل طاقم العمل فيه الملحن و الموزع الموسيقي و مهندس الصوت المكونون لهاذا الأوبريت خدمةً للكلمات المغناة, فكرت كثيراً بأن هذا الطاقم الثلاثي المترابط هذا , لم يدرك الملاحم بعد !, و طرائق صناعتها و أساليب توظيفها في هذا الأوبريت ! بكل صراحة , و ( الفانتازية ) الحتمية للجزئية الثانية لم تأخذ بعين الاعتبار , كحيثية مفعلة للأوبريت , وهذه الحيثية الفانتازية تشعب من اللأوبريت الشعب الكثيرة , و كما قلت سابقاً : ( أن الفانتازية ) هي ضرورة موسيقية و طربية , كما هي الضرورة الشعرية , التي تتيح لصانع الشعر بأن يتخطى حدود القواعد و النحو الصرف , لكي توجد ما هو مناسب في المكان الغير مناسب لطريقة كتابة شعرة , فالفانتازية الفنية هي إبداع الملحن و الموزع الموسيقي و مهندس الصوت , وهي خاصية الأبطال الفنيين في مثل هذا العلم النغمي الأوبريتي , ولا ننسى ما قلته من بواقي مقومات الصناعة الأوبريتية سابقاً , مما يضطرني الوضع هنا , بتفسير ما أقوله عن الملاحم , اضطررت بأن أحضر لكم بعض روابط الملاحم من على اليوتيوب , لكي تسمعون إليها و بوضح قصدي المنشود , و أنها ملاحم غربية من إيقاعات غربية و ليست سودانية , أي غربية الوطنية لشعب معين , فعندما تفكرون بصناعة ملحمة سودانية , وبدون الإيقاعات السودانية فيها سوف لا تكون هناك ملحمة سودانية , و بدون فانتازية فنية فأنه ليس هناك ذكاء فني طربي موسيقي سوداني , في أي عمل أوبريتي سوداني قادم . بالإضافة إلى البصمات الصوتية و طرائق صناعتها .
--- هنا رابط صور الملاحم السيلتك السكوتلندية الأيرلندية , و عندما أستمع إليها , فلا أخفيكم شعوري أن جسمي يرتعد و تثار دموع عيني و أخاف كثيراً من تصاوير و تعابير هذه الملاحم الموسيقية , و ثورة الألحان تتحدث و تتكلم , ولا يفهم حديثها أو كلامها , إلا من يعرف الملاحم ال ( EPIC ) , ..في هذا الملاحم الممزوجة ببعض , يوجد التعبير عن التاريخ السيلتيكي السكوتلندي , و الجغرافيا لأسكوتلندا و السياسة و الحروب و الغزوات و الثورات و الدمار و الخراب التاريخيين للآيرلنديين , أضافة إلى الثقافة السيلتكية الأيرلندية , ثقافة معرفة هنا مناطق عزف تكانيك الجربة السكوتلندية لكل ملحمة على حدة , وأنواع الإيقاعات السكوتلندية السيلتيكية التي تضرب طول الحروب , وفي ألأفراح و الأعياد و المناسبات الأخري للشعب السيلتيكي الآيريلندي , ومن أعلى يأتي السخط و العذاب على اعداء الشعب السيلكيتي الآيرلندي , و من الجانبين قوى الأسناد و الدعم للمقاومة, و من الأمام قومية البشر و من الخلف يأتي صوت المرأة المشجعة للقتال , ومن الغطاء الخلفي أصوات الكورالات الململمة و الداعمة لكل ما هو في الحضارة السكوتلندية السيلتيكية , ..أن هذه الملاحم المختلطة بعضها ببعض هنا تحكي عن كل شعور سلتيكي و عن حبه و عداءة و كرهه و كرامته و اخلاقيته و غرامياته ...إلخ , ممزوجين على طول زمن هذه الملاحم المستمرة , وبدون صوت الجربة و الناي والإيقاع , لا نعرف بأن هذه ملحمة سيلتيك أبداً , وبدون الجربة لا وطن ولا حضارة ولا صيت لهذه الحضارة السلتيكية السكوتلندية , وأيضاً دمج الجرب بعضها ببعض في معزوفات لصولات موسيقية سيلتيكية , مرهب جداً و مخيف و منذر و محذر للعداء و قاهرهم , و في مواضع معينة و طرائق السؤال و الإجابة في العزف و التحاور و التشاور أيضاً ,هناك حوار موسيقي قومي حضاري , تقدمة الجربة هنا , و ليس هناك أي نوع من انواع الإيقاعات الغربية في هذه الملاحم , إلا الايقاعات السكوتنلدية السيلتيكية, لا ايقاع غربي رومانسي و لا أيقاع هارد روك ولا خلافهما , ..و ما يدمر نسب و أنتساب و تناسب أوبريت عشان بلدنا , هو الايقاع الغربي الهادئ الرومانسي , الذي لا يمت بصلة للشعب السوداني !!, لا بطريقة أو بحيلة ما , إلا أذا كان يعني الملحن لهذا الأوبريت التعبير بهذا الإيقاع : بأن الاستعمار الغربي للسودان , خلف و أوجد الايقاع الغربي السلو , مع آلات العزف الجاز و آلات النفخ العسكرية , ... فإذا كان يعني الملحن هذا الشأن , فمعه العذر و الدليل , بأن ما أختاره من نوعية أيقاع رومانتيكي هادئ ليكون في صلب هذا الأوبريت أوبريت عشان بلدنا , عبارة عن تعبير عن الاحتلال الغربي الأجنبي للسودان , و قد خط الملحن في تاريخ خارطة الفن السوداني : بأن السودان كانت مستعمرة غربية أجنبية و هذا الإيقاع من تراث السودان , مستخرج من تراث و قومية السودان . لكي يرجع السودان إلى ما كانت عليه من استعمار سابق , ولذلك أنني وضحت الآن مدى خطورة نوعية أيقاع هذا الأوبريت البادئ و لذ أخذ حوالي نصف طول زمن هذا الأوبريت !!.
رابط الملاحم السيلتكية الآيرلندية :
https://www.youtube.com/watch?v=jWObTfiovD8%D8%A7 الثاني :
https://www.youtube.com/watch?v=fSvd53YZzhk%D8% الملاحم العاطفية غير سيلتيكية فانتازية :
https://www.youtube.com/watch?v=qfl9VX5fAdY%D8% ملاحم البطولة والأبطال غير سيلتيكية فانتازية
https://www.youtube.com/watch?v=d2hRTLdvdnk%D9% الرابط عليه أنواع الملاحم كافة الأصلية والفنانتازية و السيثيسايزرية و التكنو على طريقة الملاحم , و ملاحم أخرى مبتكرة من خيال العازف , وآفاق أخرى جديدة مستجدة لعالم الملاحم :
https://www.youtube.com/channel/UC9ImTi0cbFHs7PQ4l2jGO1g
--- على هذا الملاحم المشرفة التي رأيتموها و استمعتم لها , أنني لا أطالب بهذا الأوبريت أوبريت عشان بلدنا , أن يكون فيه شيئاً من تلك الملاحم , لأنه قد أنتهى على ما هو عليه , ولكن ياليت و ياريت و لو كان في الأعمال الأوبريتية السودانية القادمة , بعض من هذه الملاحم , ولا أطالب بصيغة هذه الملاحم الكاملة , بل تستنتج و تستنبط الملاحم , من الكلمات الغنائية , وأن لم تكن هناك أي ملاحم في الكلمات الغنائية , فيدخل عنصر الفانتازيا لتحرير اللحن و تحرير الكلمات و تحرير العزف و تحرير تكانيك العزف و ت حرير الكورال بالأستيكة ( الممحاه ) , و يدخل في المواقع المعينة للتعبير عن الملاحم المطلوبة , رؤى الملاحم و التأكيد عليها و توضيح معناها , في مقاطع معينة يرى أنها صالحة لمحمة ما , ..أيضاً البصمات يجب استخراج البصمات الصوتية للتعريف بأصابع القصد و المعنى , الذي قد يكون خافتاً أو مخفياً أو شبه باهت في المعنى , و ظهور بصمته واضحة لكي يكون هناك ذكاء و دهاء معرفي في العمل الأوبريتي , والبصمات الصوتية هي أما بصمة صوتية طاهرة دينية أو دعوية أو روحانية , أو بصمة صوتية نجسة و هي مذمومة !, أو بصمة صوتية تعبيرية عن حدث ما .
أخلص بالقول بالآتي :
• أنه أذا كان هناك أوبريت , لا تحدثني عنه إلا أن تكون إيقاعاته من نفس الوطن , وآلاته الموسيقية و طرائق عزفها و تصاويرها وإيضاح التعابير و الإيحاءات و الإيماءات.
• أن كنت عازفاً لآلة موسيقية ما , فتأكد قبل أن تعبر بها , عن ماهي تعبيرها , و أين توظف و أين تستخدم , وما هو القصد منها ( لي كتابات قادمة سوف تأتي بهذا الشأن ) , و فهناك الات موسيقية ليس لها إلا تعبير واحد , وهناك ألات موسيقية لها عدة تعابير , مثل آلة البيانو تستطيع أن تعبر بها عن الرومانتيكية و تعبر بها بالكثير من الملاحم و هكذا .
• أن تسمى أصناف الأوبريتات بأسمائها الحقيقية , و معرفة الناس العامة بالأوبريتات , ليست هي المقياس ولا لها أي أهمية , حين يتعرض أوبريتك إلى النقد الهادف البناء , و من أنواع الأوبريتات , الغناء الشعبي الفلكلوري على غير دراية أو معرفة , إلا أن الأوبريت الريفي أو البدوي على السجية من ناس سذج , فأحذر أن تكون ساذجاً ما دمت في المدينة ولديك مقومات الكدمة هناك .
• في البقية تكملة الملاحم .
يليه الجزء الرابع

قراءات نقدية في أوبريت عشان بلدنا ( ج 2 )



--------------------------- التكملة / تصميم الأوبريت
الجزء الثاني
أن الوقفة هنا هي محطات الرقصات الشعبية , هل هي تراث أرثي متبع؟ , أم أنها رقصات أغنيات عاطفية , أرفقت بتصميم الأوبريت , كحركات تعبيرية , عن محبة الوطن بواسطة الموسيقى والغناء , والفرح بمشاركة رقصات الجسم تماهي مع بالطرب .
و ما يؤكد بصرامة على أنه لا توجد هناك ملحمة على الإطلاق , هو تمايع المطربين الرجال بانسيابية , و نعومة رقراقه و أنوثة , و تعطفات الرجال الأنثوية المحضة خاطئة هنا !! ( أنه محسوب على العمل الأوبريتي , حتى حركة نَفَس المؤدي عندما يأخذ نفسه للأداء , ومحسوب عليه كل حركة من جسمه , وكل تعبير من ملامح وجهه , كل الحركة الصادرة من المطرب الأوبريتي لها معنى , و قد يكون معنى حركات المطرب في أداءه , أبلغ من غناءه و تعبيره اللحني و تعاملاته بالصوتية الموسيقية . فهل لنا بأن نقول : بأن الملحمة السودانية ال ( Epic ) , تؤدى على تمايع رجال ؟ , و تقاطيع رقصاتهم الناعمة الرقيقة ؟ !! )) . حتى أنه وفي الأداء الكورالي , لا يسمح أبدا بعمل أي حركة من الجسم , إلا بأذن مسبق من مصمم الأكورغرافيا للأوبريت , و في وقت اللزوم إذا لزم الأمر , وفي حالة أخرى للتعبير عن ملحمة EPIC للكورال , مراد التعبير عنها لكمال و تمام , العرض التعبيري للغناء أو الموسيقى أو الإنشاد , و دائماً ما تكون حتمية ( الفانتازيا ) , هي العذر لتدخيل الغير صحيح في المكان الصحيح , و تنويع طرائق التعبير , والانفتاح إلا آفاق رحبة , للتعبير لإضافة الإبداع على العمل الاوبريتي . و ( الفاننتازيا ) هي ضرورة فنية , مثلما هي ( الضرورة الشعرية ) التي تتيح للشاعر التحرر , من قواعد اللغة و أصول السرد والنظم الشعريين , على ذلك فلو كان القصد هو مماهات الرقص المائع للمطربين الرجال , في هذا الأوبريت ( فانتازياً ) , فأن كسر هذه الفانتازية , لدى المطربين الواقفين رجولة وصلابة , في وصلاتهم الغنائية !!. لم أجد تفسيراً لتمايع , رقص المطربين الرجال بحركات تمايل أنثوية , إلا أن العادات التقاليد في الطرب الأفريقي , هي حركات الجسم الراقصة مع الغناء و الأهازيج , وعرض العرضة القبلية , و عادة مع الموسيقى والغناء , لمباشرة و مجاملة و مشاركة المستمع , للغناء والمطرب و التعبير بأن المستمع ,قد حيا و باشر و قدر و حشم , و وجب المطرب والموسيقيين , وأيد الغناء . ..أو إذا كان المقصود من هذا الأوبريت أنه عبارة عن , أغنية وطنية عاطفية مكبلهة , عن حب الوطن , فأنه مسموح في الأغنيات الوطنية الرقص و التمايع و تحرير جو الغناء ب ( فانتازية ) رحبة , ممزوجة بصلابة الرجولة الصادقة الصامتة في التعبير , على قوة الحركات والإثارة و الاستعراض في الرقص , لإضافة مباهج و استعراضات محلية , من حركات تومئ للثقافة و الاجتماع السودانيين , وقد تكون حركة أو رقصة من مطرب , فيها و من خلالها التعبير الموجز و الوافي , الذي لا يوجد في الكلمات المغناة أو الموسيقى , مثل تصوير أسلوب السلام على الطريقة السودانية , وضرب الكتف باليد خفيفاً أو حركات العناق بالقلب للقلب سودانياً , أو البسمة العريضة السودانية عن اللقاء , أما التعبير بتمايع الرجال الأنثوية ليس له تواجد أو موقع أو حتمية , في أوبريت يعبر عن ملاحم و طنية ال EPIC, وهذا الأوبريت فاقد الملاحم كافة , مما أنه يضع نفسه أي الأوبريت , في تصنيف الأغنية الوطنية المكبلهة العاطفية , و ليس من تصنيف الأوبريت الملحمي , فأنا أقول : ياريت و لو كانت الدراسة مستفيضة لتصميم هذا الأوبريت قبل البدء فيه , لكان الوضع أفضل بكثير , وأيضاً أتمنى على صانعي هذا الأوبريت , طلب الاستشارات من المتخصصين في العمل الأوبريتي السودانيين , من فنانين و ملحني و مصممي عروض و كافة أطقم العمل المطلوبة , و عسى و ياريت أن يكون كلامي هذا صحيح , ليكون المتبع في العمل الأوبريتي السوداني القادم .
---- أيضاً أن حيثية التصميم , هي المقومة الأساس لك شيء , و التصنيف هو المسار و التخصص المرجو , و الدراسة المستفيضة , هي الهدف المنشود لك عمل , و الاستشارات هي الداعم المقوم لجمال و كمال أي شيء , فياريت لو وظفت أبجديات العمل هذه , لصالح الأوبريت المتحدث عنه عنا , قبل البدء في العمل فيه , أو بعده قبل عرضه , لكي يصلح و يقوم و يغير منه ما يضره , ويدعم بما يستفاد منه , لخدمة هذا الأوبريت الغير ملحمي .
---- فقد يكون تعبير الرقص الرجولي المائع الأنثوي لبعض المطرين , معنا يفهمه العالم الغربي , بأن الشعب السوداني , لا يهمه الدفاع عن وطنه , بقدر أنه يحب المزح و اللعب و الرقص , وغافل عن أرثه الحضاري , و مقومات تاريخه العريق , و قوة ثقافته في هزلية , وهو غرقان في الطرب لحد الثمالة , و تارك جدية الدفاع عن بلده , و السبب أنه لا توجد ملحة Epic في هذا الأوبريت , يعبر فيها عن الرقص الشعبي , بل التمايع الأنثوي للمطربين الرجال , فالتصنيف مع هنا لهذا الأوبريت , يؤكده تمايع بعض المطربين الرجال في رقصاتهم , على أنه تصنيف مصمم ليكون , لأغنية وطنية عاطفية مكبلهة , لا ترقي إلى العمل الأوبريتي ,.. و لدى العامة البسطاء ( أنه بالإمكان عمل أوبريت على أي شاكلة , حتى لو كان أوبريت إنشادي بدون موسيقى أو غناء , فذلك يجوز و يأخذ الإنشاد , اسم و صيغة و وصف و تصميم الأوبريت !!) .
---- على جمال و كمال ورقي هذا لأوبريت , كنت أتمنى و أفضل بأن يكون أوبريت كدرع رادع لأعداء السودان , و رد اعتبار للوطن والمواطن , و ترهيب العدو بأن لا يقترب من الحدود الجغرافية للسودان , وتذكير بتاريخ وبطولات و فتوحات و غزوات السودان , و خيار الدين في الأولوية , و تمثيل الشق السياسي و القومي للشعب السوداني , ..يؤدى كل ذلك على زئير أسود سودانية , عبر الغناء من ملاحم سودانية كافة , و التهديد لكل غزاة يفكرون لغزو السودان , بأن زئر هذا الأسود , هو تحذيراً لنزع قلوب المعتدين من صدورهم لو فكروا بمس شبراَ من أرض السودان !!, هنا سوف أقف و اصفق احتراما و تقديراً لأوبريت سوداني , وأرفع القبعة ( ليس لدي قبعة , بل أرفع الشماغ السعودي أو الغترة السعودية البيضاء و العقال , احتراماَ لهذا الأوبريت الوطنى ,( الذي لم يكن على هذه الشاكلة !!), أما في وضح حتمية هذا الأوبريت , الذي هو على شكل أغنية و طنية عاطفية مكبلهة , فيها أصول الرقص المائع لبعض المطربين الرجال , فأنها أغنية و طنية عاطفية عذبة الشعور, و الغرام العاطفي الوطني , بأريحية و هدوء و تمايع ( في أول هذه الأغنية ), و روقان خافت يكاد أن يكون تعبيراً أنثوياً , بالعلم بأن المطربات في هذا الأوبريت, وضعهن طبيعي في أدائاتهن و ليس فيها أي شيء , حيث أ،ه من الطبيعي بأ، الطرب قوي على جذع المرأة , ولا تتحمل صلب طولها عندما تُطرب , ما عدى حركة المطربة , التي حركت تصفيف شعرها بيدها اليمنى , ثم بلت شفتاها بريق فمها , فأنها حركة غير مقبولة , في أغنية وطنية وصفت بأنها أوبريت !!. .. فياليت و ياريت و لو كان هناك مصمم ( أوكوردغرافيا )لهذه الأغنية الوطنية السودانية العاطفية المكبلهة , لكان الوضع أفضل بكثير , ووظفت تواقيع الرقص المحلي الثقافي الرجالي , التوظيف السليم , حيث أن التعبير المجازي للأغاني الوطنية والعاطفية , أما التعبير الأوبريتي فهو يندرج تحت تصنيف و راية و حكم و قوانين ( الأكوردوغرافيا ), هذا ليس بكلامي و لا أدعي به , بل أنه من قوانين صناعة الأوبريتات .
---- أنه عادة في أداء الأغنية الوطنية العاطفية و المكبلهة , أنه يحق و يجوز و مقبول و عادي , لبس أي لباس , لأن التعبير في هذه الأغنية عاطفي مجازي , ليس بملحمي Epic قومي بمعنى أوبريت , وفي العمل الأوبريتي , لا يسمح بالظهور والخروج على الناس , بملابس مختلفة , وأن وحد لونها ,فيعاب على اللابس الريفي بجانب اللابس دبلوماسي , و يعاب على اللابس جرصون بجانب اللابس رسمي , ويعاب اللابس موديل قديم أكل الزمن عليه و شرب بجانب لباس لموديل حديث راقي , لسبب بسيط هو : أن لكل لباس حركات تعبيرية , مأخوذة من تعابير الألبسة , وما كانت تستعمل طرائق التعابير داخل الألبسة , من أيتيكيت و عفوية ريفية بلدية فقيرة , ومن لباس يعبر عن الجوع و الفقر , ولباس يعبر عن الغنى و الرفاهية والثراء , ففي الأغنية العاطفية الوطنية المكبلهة يجوز حشبلة الألبسة فيها , على ما يستطيع المطرب من امتلاكه من نوعية ملابس , أما لأداء الأوبريت فلن يؤدى الأوبريت و الظهور به للناس , إلا بلباس مصمم تعبيرياً , من قبل مصمم البسة مختص , لكي يختار الألبسة لتي تعبر التعبير الصادق و المحكم , لكل ما يراد التعبير عنه بالكلمات المغناة , و بصوت المطربين , و بحركاتهم عبر الملحمة المسرحية و الحركية و الأكوردغرافيا , في كل ملحمة تصميم معين للألبسة , ولكن هذه الأغنية الوطنية العاطفية السودانية المكبلهة , ليست بها أي ملاحم تستحق و تستوجب توحيد اللباس! .
يلية الجزء الثالث

قراءات نقدية في أوبريت عشان بلدنا ( ج 1 )



------------------------------- التصميم لهذا الأوبريت
في بادئ الأمر , قبل التحدث عن أي شيء يخص هذا الأوبريت , أوبريت عشان بلدنا , أريد أن أوضح وجهة نظري , تجاه كل المواضيع المراد التحدث عنها هنا عبر هذا النقد , لكي تتضح الرؤية من قصوداتي , و معرفة الهدف الذي أنشده , عبر فقرات نقدي هذا , على أن القارئ البعيد عن المجال الفني الموسيقي الطربي , سوف يفهمنى ببساطة , لأن الفنانين يفهمون المصطلحات الفنية الموسيقية و الطربية , و القارئ العادي قد لا يفهم الربط بين المعلومات لو أنا تحدثت على المواضيع , كل موضوع على حده , لذلك فضلت بأن يكون التطرق لأي موضوع , أو لأي جزء من محتويات هذا الأوبريت بخاصيته و طرائق تكوينه , تدل على طريقتي في التحدث هنا , على أن عرض كافة المعلومات من قبلي, و هي على حسب المطلوب لأي جزئية , هذا مما يجعلني أن أسبق بعض المعلومات على بعضها , حسب الحاجة لها .ويكون قصدي موضح للقارء العادي و مسهل و ميسر له .
• النقد لا يتطرق لشخصوص العاملين فيه , ماعدى نتاجهم الفني والتقني .
• أن هذا الأوبريت خرج لنا بهذه الصورة المشرفة , و لا نستطيع أن نحرف محتوياته , و لكن كل حديثنا عن كلمة ( ياريت , و لوكان , و يفضل البديل الآخر , ويعاب بعض الشيء , و يقدم الأفضل على الغير مفضل ) فقط , و يقدم الشكر الجزيل لك من عمل في هذا الأوبريت , مع التحية و التقدير .
• و قد يكون التحدث في جنبات هذا الأوبريت , لقصد التوجيه نحو أوبريتات أفضل أحسن تطويراً و كمالاً ( و هذا هو المقصود ) . كما أن المقالة الأولى لهذا الأوبريت بعنوان ( تعريف فكري عن السلم الخماسي ) فيها عضوية أساس التحدث , التي سوف نستمد منها عروض المقالات , وبدونها يكون تفسير هذا النقد صعب للغاية , لأننا سوف نرجع لهذه المقالة الاولى في كل جزيئه , لكي تتضح الرؤية مما أقوله أو أقصده .
• أن عمل هذا الأوبريت الرائع , لا ينقصه شيئاً , وأنه أوبريت كباقي الأوبريتات , و منها أوبريتات الإنشاد العادية , ولكن اتجاهات خطواته , قد تكون هي محور هذا النقد , ذلك لأن المشكلة الأساس في هذا الأوبريت , هي عدم وضع التصنيف الخاص له , و أنه عبارة عن خلطة شعبية , تعد بمثابة الأغنية الوطنية المكبلهة .
• يحمل هذا الأوبريت , الطابع الفني و الثقافي السوداني , على المفهوم السائد , لأداء الفنية الطربية , وأنه بمثابة ( ملحمة EPIC ) محلية , وهدفي هو تفعيل هذه الملحمة , لأن الملاحم دائما ما تكون , أقوى في طروحاتها , و واضحة في أهدافها و معالمها , أي أن الرسالة الملحمة لهذا الأوبريت هي ( ملحمة مكسورة أو خجولة أو لا يشد بها الحيل , بأن تكون ملحمة كباقي ملاحم للدول المعتبرة , في صناعة الأوبريتات ) , كما أنه توجد في هذا الأوبريت بوادر و صور الملاحم كافة , كالملحمة الدينية و الإنشادية , الملحمة الموسيقية و الملحمة الطربية, و ملحمة الجيش و السياسة , و الملحمة التاريخي و الجغرافيا , و ملحمة التعليم و الأكاديمية , وملحمة الثقافة و الاجتماع , و الملاحم الصناعية و الزراعية و المعيشية .......إلخ ! .
• كما أن طرائق العرض لبعض المطربين لوصلاتهم , غير متناسبة مع جدية هذا الأوبريت , و كأنهم يؤدون أغنية عاطفية يجاز فيها ومن خلالها أي تعبير !!.
أن من التعهدات التي أخذت عليا , من قبل أساتذتي في النقد الفني بأن : لا أضيف من عندي شيء , و لا أنقص من ناقص هو حاصل من زاوية معينة , غير التشهير بالجميل و عدم التحقير لرائع , و تزويد و تلميع و صقل الجميل , وربط المعلومة بالمعلومة التي هي أعلى منها , و الإشارة بأن المنخفض من معدل ما , فأن له الأولوية والحق في رفعه , و تعديل مستويات الميزانيات للمواضيع , لكي تتوحد الرؤى و الأنصبة , و تصفية الشوائب و الوقوف عليها و معالجة مسبباتها , و محاولة تطهير الأوضاع المضرة بالصحة لما يتحدث عنه , في موضوع معين , و احضار الأدلة والشواهد والبراهين على ما أدعيه , ووضع الحدث في الأمر الواقع , حتى لو زعل مُحْدثه !, و أيجاد منافذ للحلول و الابتعاد عن المجاملات والنفاق و المحسوبية , فأن النقد يعني التصليح والمعالجة , او الكسر والتعديل أو الجرح والتجبير , كل ذلك بعيداً عن شخصية مؤلف المادة الفنية , المراد تقديم النقد فيها ولها .
------------ التصميم لهذا الأوبريت أوبريت عشان و بلدنا .
يراود لي الوضع بأن هذا الأوبريت عشان بلدنا , أنه في موقع مصمم ليكون , خاص للعامة في الشارع السوداني !, فهذا هو موقع الأوبريت الحقيقي الذي صمم لأجله !, لأنه لا يرتقي إلى مواقع العلمية التعليمية الأكاديمية , و ليس به أو فيه أي من أدبيات التعليم , سوى أدبيات الشارع السوداني العام !, نطقاً و لفضاً و ثقافته !, ولهجة محاكاة بسائد المعروف من تركيب الجُمل اللفظية المحلية , أما اللسان الأدبي التعليمي فهو مفقود !!.
أي أن هذا الأوبريت هو للاستهلاك العادي والبسيط , و لطبقة الناس الكادحة, لأنه يحاكي مفاهيمهم , و هو في موقع تصميم ال ( ETHINC-MUSIC ) ولكن على شكل محدث متمدن , ببداية أولية ل ( love Song ) غرامية شاعرية هادئة , و أن طعمت بالفلكلور المحلي الغير واضح جداً في تعبيره في الآخر, فأنا أحاول أن ابحث عن ملحمة سودانية , يعبر عنها في هذا الأوبريت , فلم أجد بالعلم بأن أمارات الملاحم مخلوقة مواقعها , ولكنها لم تكتشف أو شبه ملاحم مستحية خجولة أو خفيه !, ولم تفعل و لم تستغل الاستغلال المشرف , و بدون الملاحم لا يوجد أوبريتات بشتى أنواعها , على الأقل تعبير عن ملحمة واحدة , وكشفها واختيارها و إدماجها في هذا الأوبريت !, لكي تلطف وقع العرض الملحمي , أما ملحمة عزف الآلات العرقية , أو الإيقاعات العرقية , أو الكورال العرقي , أو الإنشاد العرقي , أو ملحة التمثيل بالأجسام , فقد أزعل أنا في هذا العمل الأوبريتي عندما أستمع إليه , وهو خالي من أي ملحة تذكر!! , و يرجع للخلف هذا الأوبريت بدون ملاحم , إلى موقع التصميم لل ( LOVE SONG ) الرومانسية الشاعرية , التي تعزف في الصالات أو في اللقاءات الحميمية بين الزوجية على البحر و اليد باليد , أو في مطاعم العشاء الرومانسية ,أو للتعبير في الليالي الحمراء , كمواقع تصميمية ملائمة لهذا العمل !!.
أما عن التصميم لموقع الطبقة الاجتماعية التعليمية لهذا الأوبريت كما ذكرت , فأنه ليس هناك تواجد له , أن كل الصيغ المصممة لها هذا الأوبريت , هي مواقع العزف و العرض و الأداء بجدارة منقطعة النظير .
أن هندسة بناء اللحن لهذا الأوبريت , أوبريت عشان بلدنا , هي من ال ( LOVE SONG ) و أن الأخيار لم يأتي بالصدفة . وليس فيه أي ملحمة EPIC موسيقية!.
و نوعية الإيقاع المستخدم الأساس هو من ال ( LOVE SONG ) ولم يأتي بالصدفة أيضاً . ولا فيه أي ملحمة إيقاعية !. ولا بعده أي ملحمة EPIC إيقاعية عرقية !.
و أن الموسيقى هي من نوع ال ( LOVE SONG ) السودانية الخطوط والتواقيع , و لم تأتي بالصدفة ايضاً . و أنها فاقدة أي ملحة EPIC , فقط الظاهر منها , أنها موسيقى عاطفية !. أن الموسيقى غربية بمسمى إيقاعها , لأن الموسيقى تسمى بأسم إيقاعها , و إيقاعها هو أبوها و تنسب إليه .
والتوزيع الموسيقي على نهج المتبع في الأغنيات السودانية ال ( LOVE SONG ) ولم يأتي بالصدفة كذلك !. وليست به أي توزيعات لملحمات EPIC . وعلى خصائص المحلية في العزف في السودان .
وأن الأداءات المقررِة المثبتة و المعرفة لأصل اللحن هي من ال ( LOVE SONG ) ولم تكن محض الصدفة. يوجد فيها أداءات لمطربين ملحمية EPIC ولكنها لم تكتشف , أو لم توظف التوظيف الملحمي ال EPIC السليم , أو لم تعرف ملحميتها من قبل !.
و أن طرائق أداء المطربين هو من نمطية ال ( LOVE SONG ) للأصوات البادئة و المنتهية , ولم يكن كخيار أتي بواسطة الصدفة !. و أنما أتى كطابع أدائي صحيح , ولكن لم يتطرق لإمكانيات بعض أصوات المطربين الحقيقة , ولم يستخرج منها أي الأداءات ما يستوجب أدائه , لبروز و كشف الإمكانات الهائلة , لأصوات المطربين المؤدين , حيث طرائق الدخول و الاستلام و التسليم و تقبيل الموازير و تذييلها , وتجانس الأصوات بعضها ببعض لاستخراج ملحمة EPIC ادائية , هي موجودة بالفعل في أصوات المطربين , أي أنه لم تفعل أكاديمية الأداء الصوتي للمطربين , ( الصولفيجات الغنائية )
على كل ذلك هناك سؤال و هو : أين الملحمات السودانية ال ( Epic ) في هذا الأوبريت ؟!!. ونوعيات الملاحم المنشقة من أصل الملحمة الأدائية ؟!!.
يليه الجزء الثاني

قراءات نقدية في أوبريت عشان بلدنا



---------------------------- تعريف فكري بالسلم الخماسي
السلم الخماسي :
1- خفيف لطيف رشيق لا يقبل الحزن و الكآبة, بالعلم بأن الجوع و الفقر و الحوجة و العوز في المجتمع , ولكن يقبل السلم الخماسي , يحمل شعور النقص المعيشي و الاجتماعي المعاش في أفريقيا , بدون توجع و تأسي مغنيان , على هذا السلم الموسيقي الخماسي الراقي .
2- نغماته الخمسة الاختيارية المنتقاة من السلم السباعي , هي نغمات تسهل على النَفَس عملية الألقاء السهل , بدون حشر للنغمات الملاصقة ببعضها البعض , كما في السلم السباعي , كما هو لصقاً بلزق مرصود في تركيبة نغمية محصورة , بأنه ليس بينها ( ولا نَفَس واحد نغمات فقط ). و تركيبته الخماسية , تعطي المجال بالمد حتى الصراخ , و الجزر لأزمان النغم , بكمال و جمال و ضبط موفق , بدون نشازات و سهل الأحتمال التطريبي .
3- السلم الخماسي هو عبارة عن صيغة غناء الكلام , أي عبارة عن صوتية التحدث باللغات الأفريقية , أو أنه جملة ( التيمة أو الترنيمة ) لأصوات الأفارقة , أو بمعنى يختلف : أنه الرسم البياني الصوتي للغات اللهجات الأفريقية , يختلف فقط صيفة الأداء لهذا الرسم البياني , حسب لكنات الأفارقة المختلفة .
4- أن السلم الخماسي , هو السلم الموسيقي الأساس للغناء منذ الأزل , بعمر الأمة الأفريقية , وكانت هناك سلالم موسيقية تؤدى بخمس و ست نغمات ,و لكن على حسب صيع تركيبات الأمم والشعوب لصوتياتها , ذلك قبل ابتكار الراهب جيدو أريزو للسلم السباعي , و بالعلم بأن المعيشة صعبة بالنسبة للأفارقة الفقراء , ولكن تركيبة السلم الخماسي , أوجدت الأرستقراطية في قوام الطرح , و يشعرك بالغنى و الشبع و الفخامة و الهدوء والروقان , حتى و أن كان السلم الخماسي الأفريقي راقص , فأنه صلب التعبير لا هوادة في أداءه . وأن كان السلم نفسه هادئا , فأنه لا يوحي لك بالعجز و الانكسار أو الخيبة و التخاذل , أنه فلعلا سلم خماسي أرستقراطي , يمتلكونه الأفارقة , كما أنه سلم موسيقي محارب للذلة والهوان والمهزلة , وكل هذه الوصوف للسلم الخماسي , هي على و من الخمس نغمات السحرية الجبارة !!.. و على ذلك فأنه لو غني على السلم الخماسي , الحزن أو الشجن أو البكاء أو الفواجع , فأنها ليست بحزن نساء و لطم و عويل , قد يكون حزن رجال شجعان لا تذرف عيونهم الدمع .
5- لكون السلم الموسيقي الخماسي , من أجمل السلالم الموسيقية , حيث أنك تستطيع الغناء عليه , و أنت واقف و أنت جالس حتى وأنت نائم !!, بعكس السلم الموسيقي السباعي , لا تجد الغناء عليه إلا و أنت واقف , و لا يصلح لأدائه في وضعية الجلوس , ويخرب عليك أذا غنت عليه نائماً , فعندما تتحدث أفريقي بالسلم الخماسي ,فأنك تغني خماسي , وعندما تغني خماسي , فأنك على السلم الخماسي تتحدث , وهذا يعني بأنك تستطيع الغناء الأفريقي بدون موسيقى , ولا نشاز في صوتك !!.
6- أيضاً لكون السلم الخماسي , هو سلم ( مثلوم حسب تركيبته الطبيعية العفوية ) , فأن عملية تصوير السلم على كل احتمال , لا توجد هناك ثغرة , بالإمكان الدخول منها , لتخريب الأداء بالنشاز , أي أن لا تواجد للنشاز على الطلاق , في أو على السلم الخماسي , ما عدى لو كان المؤدي لا يفهم في أصول الأداء , وطبقة صوته ليست بصالحة للأداء الصوتي . فثراء الإمكانات كثيرة , من و على السلم الخماسي , قد لا يلاحظها الناس العاديون , بقدر ما أنهم يمارسون كل هذه البيانات بدون توضيحها لهم , ولو دقق كثيراً في حديثي عن السلم الخماسي هذا , فأن الكثير سوف يرى , بأن كلامي صحيح مائة بالمائة , مما يتوجه بالذكر بأن السلم الخماسي , نظيف جداً و سلم موسيقي أبيض , غير السلام المبكية السوداء , المظلمة ظلام حالك لحد التهلكة .
7- و السلم الخماسي يعتمد صحة النغمات الأنصاف , لا هناك ربع تو ناقس باكي مؤثر بالحزن , ولا هناك تواجد للملل عند الاستماع إليه , و كأنه , أي السلم الخماسي يشعرك بالفخر و النشاط و الانتباه و التيقظ , وتجهيز نفسك للتزين لحضور الحفل و ينشيك بنشوه العيد , لأنه أي السلم الموسيقي الخماسي , ليس من عادته أن يأخذ منك شيئاً ,و لا يحزنك و لا يضرك , بعد ما يعطيك من شعور صادق , و يدفع بإحساسك بالتوجه إلى الوجاهة و أنت محترم , لأن عملية الاستماع للسلم الموسيقي الخماسي , فيها أمر لك و عليك بما هو جميل على السمع لقصد الاستمتاع , وقد لا يشعر المستمع بذلك الأمر , ..ألا أن ينصاع لأوامر سلمه الموسيقي الخماسي الفخم .
8- أن طرب السلم الموسيقي الخماسي , هو طرب صافي للذهن و التفكير , متدفق بانسياب كتدفق الجدول أو الشلال المستمر , فأنه طرب ليس به أزعجاً , لأن نغماته مفرقة حسب تركيبته , و تستمع لكل نغمة على حدة , وغير مزدحمة بنغمة أخرى , كما هو رصد النغمات المتلاصقة المزعجة للسلم الموسيقي السباعي . وأنه طرب خماسي مريح و مروق للبال , و عندما تستمع إليه أنت تجارية بالابتسامة , ذلك لأنها ردوه فعل طبيعية غير أراديه , ..فهنا أود القول بأنه : لا يفهم طرب السلم الخماسي إلا أهلك الأفارقة , أو الأسيويين الذين لديهم نفس السلم الخماسي و فصائله , أو الموسيقيين النقاد و منهم ( أنا ) , بعدما أطلعت علمية أسرار السلم الخماسي , و هنا أذكرها بكل أريحية و أمانة ,... المشكلة بأنك سوف تطرب و ليس بكرب به كلمات غنائية , فور الاستماع إلى السلم الخماسي , و هذا ما يكون من تلاوح المستمعين الحضور السودانيين بأنفسهم , لكي يرحبون بالمطرب المغني , بكل حب و مودة وتقدير !!, و لو قلت بأن : السلم الخماسي طبي أيضاً على القلب , حيث أن دقات القلب تحتاج تروي , يوافق تروي عزف و غناء النغمات الخماسية في السلم الخماسي بأريحية !! , أن نغمات السلم الموسيقي السباعية , لا يلحق القلب سير نبضاته معها ,لأنه مزدحمة و متلصقة , فقد تخالط و تخالف دقات القلب نغمات السلم السباعي , أو تحبس أنفاس دقات القلب , و تلحق الضرر به .
9- أن الطرب الخماسي على نغماته الخمسة , لا يحتمل كلاماً غنائياً حارقاً أو جارحاً أو مبكي , و لا تستطيع النغمات الخمسة أن تصور الأذية الكلامية للمستمع , صعوداً و هبوطاً و سلطنة و تطريب و تعريب , ذلك لشعور تجميع الخمس نغمات , تجميع مرفه و مسلي , كأنها الضيافة , كأنه تحيات , كأنها أماني , كأنها حلم وردي , كأنها نغمات عزيزة لا ترمى في الشارع, ويحافظ عليها على رفوف المنزل ... في الحقيقة لا أبالغ تجاه السلم الخماسي بشيء , ولا أطريه و أنا بعيد عنه من ثقافة أخرى , و ليس لي مصلوح بقول هذا الكلام الجميل عن السلم الخماسي , ولكنها : دراسة الشيء تعطي نتائجه . فقط .. أن الشيء الملفت للنظر , بأن صعود السلم الخماسي جميل فيه الصراخ , و الهبوط منه يعبر عن اليسر و السهولة و اللطف بالانخفاض , كالرحمة و العطف والشفقة , و التطبيب على الرأس و الكتف بأريحية ,( أسمعوا لصعود السلم الخماسي و لهبوطه ) فسوف يجدون أن كلامي صحيح مائة بالمائة !!.
10- أن السلالم الموسيقية الخماسية الأفريقية , و بالخصوص السلالم الموسيقي الخماسية السودانية , انها سلالم موسيقية عنيدة , لا تقبل إلى كلمات الحب و الهيام و الغرام , والتعبير الرومانسي العاطفي بشكل عام , لذا أجبرت هذه السلام الموسيقية السودانية مطربيها , بالانصياع إلى توجهاتها و أوامرها , بأنه : اذا كان هنا شخص يريد الطرب , فاليحضر أجمل الكلمات الغرامية لغنائها . حسب ( التصويتات ) لكل ديموغرافية , و قد تكون هذه الظاهرة , هي من أصل سلوكيات المجتمع السوداني لأداء المحبة في صوته , لأنه كما قلنا سابقاً بأن : الحكي خماسي , اذا يكون السلم خماسي , فهذه الظاهر هي ظاهرة لصيقة المعنى و الأصول , باللغة الأفريقية و المهنة الطربية الأفريقية المغناه !!.
11- كما أن الطرب الخماسي السوداني بالذات , هو طرب خطير جداً في مردوده , المرتد على مستمعيه السودانيين ,اذا لم تراعا فيه و منه , محاذير الطروبات / طرب الخاطر / و طرب الجسم / و طرب العقل ,أما طرب النغم فهو عادي جداً , فنحن نرى المطربين السودانيين و المستمعين السودانيين , عندما يشتغل لهم طرب النغم الخماسي من أول وهلة , فأنهم يلوحهم طربهم جميعاً لوحاً واحداً , في حضرة الطرب ,و سريعو لطرب الجسم , و بعده سهلين لتقبل طرب الخاطر , بالكلمات الغنائية العذبة , التي تسْكر الخواطر من عذوبتها , وحذاري من الدخول إلى طرب العقل , لو أستمع إلى الطرب الخماسي السوداني طويلا , فأنه آخر لذة الطروبات و خلاصتها , و هذا الطرب الأخير لا يأتي إلى بما أسُكر و خُدر , فحذاري أخوتي السودانيين من طربكم السوداني الخماسي ( أنا قلت ونبهت و حذرت !! ) .
انتظروا القراءات المتبقية القادمة

قراءات نقدية في البوم أحسائي ( ج 5 )



السابع و العشرون : ( 5 )
قراءات في البوم ( أصوات الطبيعة من حولنا )
للموسيقار : خالد أبو حشي
---------------------------------------(خلاصة تحليلية أولية )
تحليل
----------------------------------------( التحليل الثقافي ):
أن هذا الألبوم ليس به نسبة تحليل ثقافية , بقدر ما هو بحث أكاديمي في الحدود الجغرافية الأحسائية , و عبارة عن كتابة رسالة مفادها : أن هناك شخص أحسائي له ميول فنية , يستطيع كتابة ما في الحدود الجغرافية بواسطة الموسيقى , و يجانس بين الأصوات أن كانت طبيعية من الطبيعة , أو من مجرد عزف الصوت , بآلات عزف الموسيقى , و قد وفق في رسالتة هذه , و كانت القراءات في هذا الألبوم , هي لكشف أسبار و أسرار المحتوى العلمي , و الذي كتب به و بواسطته الموسيقار خالد أبو حشي , أروع الصور الصوتية , و ناقش محتويات الصوت , وعمل مختبر تحليلي صوتي من الطبيعة , و أستخلص نتائجه , ووجد أن تحاليله المخبرية , أوصلته إلى ناتج جديد , وناجع و هام كاختراع و ابتكار , يفيد بقدر ما في المفهوم الاحسائي على وجه التحديد , بهذا الاكتشاف لهذا الشخص , وطرح نظرية علمية موسيقية , على أنها نظرية طبيعية فيزيائية , لها الوجهان لعملتها المتداولة , كما أنه قد أستخرج و أستنبط رؤى فائقة التعبير , بماهية أصوات الطبيعة في الاحساء و في خارجها , و أظن أن هذا الموسيقار , يعني الطبيعة الاحسائية , لأن الاحساء ريفية , وفيها نفس الأصوات التي حاكى بها الموسيقى , و نفذ بالموسيقى تعابير أصوات الآلات , التي فيها و بواسطتها , معاني للصوت المعزوف , على خصائص عزف كل آلة موسيقية .
وما أذكر بأن لهذا البحث الصوتي الفيزيائي , عبر محتويات هذا الألبوم , أنه نتاج ثقافي , بقدر أنه نتاج طبيعي يختص بالطبيعة , النباتية و الحيوانية , وباقي مكونات أصوات الطبيعة , مثل الماء و الهواء في مواقع جغرافية كثيرة , كالبحر و الجبال و الصحراء و الفضاء , فلم يتطرق الباحث الموسيقار هنا , إلا الإنسان لأنه راعي الثقافة , وليس هناك علاقة ثقافية بفيزيائية الأصوات , ما عدى علاقة العازفين بعزف الآلات الموسيقية , كمهنة تصدر الصوت الموسيقي , وليس هناك ثقافة تذكر في هذا الألبوم , من أقوال و أفعال بشرية , ولم يكن هناك في ثقافته أي الموسيقار , من كان يفكر أصلاً , بأن أصوات الطبيعة من الممكن أن يعبر عنها بالصوت الموسيقي , ولا توجد هناك البحوث الاسترشادية التي تأكد لنا ذلك .
أن الطبيعة وأصواتها , يعاش فيها وعليها , وأنها جزء من مكونات الاحتواء الثقافي , كحدود جغرافية , أما تزرع وأما أن تنبت و تنشأ طبيعياً , أو يعملها الإنسان أو هي مخلوقه أولاً طبيعياً , وليس للإنسان شأن في تكوينها , سوى الاستمتاع بها , أو الاستفادة منها ,... أما الحيوانات فهي مخلوقات لها أصواتها الصادرة منها , وقد تعطي صور توحدية لثقافة الريف , أو تحمل أسماء أهل ثقافة معينة !, فعلى ذلك فأن هذا الألبوم ليس ثقافياً , بقدر ما قرأناه من معلومات مهمة منه , في بعض محتوياته , و تلك القراءات هي قراءات فردية اجتهادية , نأمل أن ننور القراء الكرام , ببعض المفيد منها , على أنها معلومات صحيحة , و معترف بها علمياً , و ثقافياً و فكرياً و اجتماعياً ....إلخ .
السؤال المحير هنا هو : لماذا فكر هذا الموسيقار في هذه الأبكتار , وألف محتوياتها و فاعلها مع بعضها البعض , و حلل و صال و جال و خرج لنا بهذه الرسالة العلمية ؟.
أجاوب على هذا السؤال و أقول : ماهو إلا التحدي و رسم خط أحمر لغيره , لكي لا يتجاوزه , وأعتقد أن هناك تحدي بينه كموسيقار , و رجال المسرح الأحسائي , أو إعطاءهم و تلقينهم درساً مسرحياً , بواسطه ثقافته الموسيقية , و يعلمهم بأنه قادر على مناورتهم مسرحياً , كما فعل في هذا الألبوم الرائع , لكي يكون هو أستاذ مسرح , بكل استحقاق و اقتدار , وهو غير رجال المسارح الارتجاليين , الذين لا يحملون الشهادات في المسرح , ولم يتوصلون حتى الآن لما توصل له أو صنعه ,... إذا لم تكن أجابتي صادقة على هذا النحو !, فقد أكون خاطئاً و أرجو السموحة ممن تعديت على مشاعره , ولكنها الحقيقة , لكون أن هذا الألبوم هو البوم علمي , لا يمكن تجاهله بأي حال من الأحوال , و إن لم يخص المسرح , فأنه يخص الموسيقى الأكاديمية , التي تكتب المسرحيات المعزوفة , على مسارح دور الاوبرا العالمية , و ما على المسرحيين إلا تمثيل الادوار بأجسادهم , و هنا يكمن أن الحدث الأبرز هنا , هو الصوت في صناعة الاحداث , وهو فيزيائي له دلائل و لغة و معاني . آمل أن أكون خاطئ في ظني بعلاقة هذا الألبوم بالمسرحيين الاحسائيين , ولكنه البوم مصمم لمسرحية أحسائية أسمها ( أصوات الطبيعة من حولنا ) , وهذا الموسيقار خالد أبو حشي هو السيناريست لها , و مؤلف الموسيقى التصويرية لها , و منتجها بواسطة مؤسسة الإنتاجية الأحسائية / مؤسسة خالد أبو حشي للإنتاج والتوزيع الفني بالأحساء , عبر فرقة خالد أبو حشي للفنون المسرحية والإنشاد .
-----------------------------------( التحليل العلمي ) :
لقد تحدثت بإسهاب في قراءتي , لبعض محتويات هذا الألبوم , باجتهادي الفردي , كما أنه ليست هناك علاقة لديموغرافية الأحساء , بهذا الألبوم , حيث لا توجد هناك مكتبة توثيقية في الأحساء , تقوم بتوثيق المصنفات العلمية , المجازة من قبل وزارة الثقافة والإعلام , إلا مكتبة الملك فهد للمصنفات بالرياض , هي التي تعطي ( الرد مك ) للمصنفات العلمية الوطنية , و تقوم بالتوثيق العلمي , وحقوق أصحابه المؤلفين له . ليس هناك في الاحساء ذائقة قابلة لمثل هذا المبحث العلمي بهذا الألبوم , ولا يفهم كونه مؤدى بموسيقى لا يفهمها الشعب هناك , و ليست مستساغة أو معمول بها , سوى أنها موسيقى أجنبية , مذمومة و غير مرحب بها ( أي التوزيع الموسيقى ) , و لا يوجد هناك أدارك ثقافي أو علمي أو جغرافي أو تاريخي أو بايلوجي حتى , تجاه هذا الألبوم , ما عدى كونه البوم موسيقى بأصوات حيوانات , لا يستمع إليه و غير معتاد و لا مرحب به و غير متداول , و ( يفشل و يقطع الوجه ) , له لقب خاص بأنه : البوم فاشل بكل المقاييس في الاحساء , والشعب ليس متعود على سماع مثل هذه الألبومات , يكفي الشخص سماعه مرة واحدة , ويلقيه في سله المهملات إلى الأبد .
أن أغلبية النوابغ أو المبتكرين أو المؤلفين أو الصانعين , دائماً ما يأتون قبل أوانهم , أن كانوا في دول متأخرة , و دائما ما يكون الناتج لهم مرفوع فوق الرؤوس إذا لم يكن هناك , البديل أو المرجع أو المتخصصين المناطة بهم ما ابتكروه , أما ماهو في والطليعة في مكان ما , هو الأب الروحي لناسه , حتى لو كان جاهلاً بأمور ما يتقنه , و في البلدان المتقدمة هو لا شيء يذكر وهناك توجد الأساتذة المؤكدمين فيما يجهله الشهير في بلد متأخر . و هناك المحاربين للنوابغ من نفس الجلدة , خوفاً من أن يأتي شخص آخر و يأخذ مكانتهم , و هناك نوابع في بلدان متأخرة معروفون في بلدان متقدمة , و يعتبرون المتقدم في بلد متأخر هو واحد منهم متقدم إلى المستقبل . وعلى هذا يكون الحال في كل الأحوال .
----------------------------------( التحليل الديني ) :
أن هذا الألبوم ليس فيه أي شيء يصلح مع الدين , سوى نوت العزف , فأنها تصلح لإنشاد ديني أو أنشاد وطني أو أنشاد كشفي , خاصة و أن حبكة نوت العزف متقنة أشد أتقان , و موزعة بتوزيع موسيقار فذ و ليس فيها أي خلل يذكر , و يفهم هذه النوت أهل الديانات في بلدان أخرى , حين أن أنشادنا الحالي هو عبارة عن الحان أغاني طربية , يطرب فيها المنشد ( طرب سنقل فردي غناء منفرد ) , سواء مع ايقاعات أم بدون ايقاعات . ليس في محتويات هذا الألبوم كلمات غنائية لكي ينظر فيها أهي حلال أو حرام , سوى أن هذا الألبوم منفذ بالمعازف , و موسيقى هادئة و هناك من أجاز و أفتى بجواز الموسيقى الهادئة و بدون كلمات و بدون رقص يذكر , أما المناسبة فهي مناسبة شريفة لمقام الطبيعة في غنائها الطبيعي , بالاشتراك مع غناء الحيوانات , وهو أداء عادي جداً و ليس فيه شيء , لكون الحيوانات لا تطرب مثل ما يطرب الإنسان المطرب .
--------------------------------( التحليل الاجتماعي ) :
أن هذا الألبوم هو عبارة عن شيء خطر في بال مؤلفه , و ليس له قبول لدى المجتمع , لكونه فاقد الاستعمال الاجتماعي , و غير محبب اجتماعياً , كون أن التفنن في صناعة هذا الألبوم غير موفقة كغناء راقي , معروف عند مجتمع معين , فالمجتمع يرفض من هذا الألبوم كونه البوم يسمع مرة واحدة ليعرف ما فيه فقط , أما بالنسبة لجدوى الفكر الاجتماعي , فأن هذا الالبوم عبارة عن مصنف , يفهمه الفنانين لمجتمع الاحساء فقط , بعيداً عن تداوله لأنه غير صالح للاستعمال أو للاستماع على مر الزمن , أن هذا الألبوم عبارة عن مادة أكاديمية للمجتمعات المتقدمة التي يقال عنها : أنها مجتمعات مستقبلية , فيها كل الابتكارات العلمية التي تفيد المجتمع .
----------------------------------( التحليل الفني ) :
أن صناع الفنون المتقنة , يعتبرون صناع ثقافة صحيحة , ما لم يتعرضون في صناعتهم للتعبير عن الدعارة و الحرام و المشتبهات و الموبقات , فتعتبر صناعتهم تعبيراً عن ثقافتهم , و تعرف مستويات الثقافة لشعب ما , بما صنعوه و من جميل و اصبح فن من فنون الحياة استهلاكاً و تعاملاً و مداولة , فأن هذا الألبوم يعد صناعة ثقافية فنية خالصة , في بلد لا يستحقه و ليس له وجود فيه , فقد ينفع هذا الألبوم الجميل في ثقافة أخرى , تحتفظ به و تعطي صاحبه الجوائز عليه , و تخلد أسمه في قائمة الابتكارات الفنية , و تدون هذا الألبوم في قائمة مقدرات الشعب و تتخذه ركيزة من ركائز الفن , وتتباها به لكونه نتاج ثقافي فني لفنان مواطن , يعبر بهذا الألبوم عن مفاهيم شعبه الفنية الأكاديمية , و يعرض على المستشرقين على أنه نتاج مواطن فنان يستحق الاحترام والتقدير , و يعبر عن ثقافة فنية لشعبه و كيفية تفكيرهم , ( هذا ليس موجود لدينا في الأحساء !!) .
--------------------------------( العرض والتسويق ) :
يعد هذا الألبوم نتاج فني خاص , أي ليس ممول بأموال حكومية , أو مصنوع لنشاطات حكومية في أندية أو جمعيات , و أنه مصنف خاص منتج عبر مؤسسة تجارية خاصة, لا يحق لمؤسسة كانت , استخدام محتويات هذا الألبوم في العروض أو التسويق , إلا بأخذ أذن مسبق من المؤسسة المنتجة , و صاحب الابتكار لهذا الألبوم , أما التسويق فهو لالبوم لمسرحية أحسائية تجارية , مشاركة في ( مهرجان المسرح الأحسائي التجاري ) .

قراءات نقدية في البوم أحسائي ( ج 4 )




السابع و العشرون : ( 4 )
قراءات في البوم ( أصوات الطبيعة من حولنا )
للموسيقار : خالد أبو حشي
أغنية : ( أغنية العصفور و الغنم )
حقاً أن هذه الأغنية ( أغنية العصفور و الغنم ) , لهي أغنية تُسكر العقل بخمر الإبداع , و تدخله في أجواء سُكر معلوماتي رهيب , يصل حتى النخالة , و تخدر الشعور المعرفي , بكيفية الصناعة الراقية للصوت , على يد موسيقار أظن أنه موسيقار عالمي , ولد في الأحساء و هو موجود بيننا حالياً .
و أن هذه الأغنية هي فحو الرسالة الأكاديمية , التي يطرحها لنا هذه الموسيقار , و لو دخلت هذه الرسالة في جامعة الابتكار و الاختراع و الإبداع , لنالت شهادة الدكتوراه الفخرية , و نقول : أننا ليست لدينا هذه الجامعة , و ليس لهذا الابتكار الإبداعي أي أهمية , فهو لا يمت المنطقة بأي صلة , ما عدى أنه توجد لدينا الطبيعة في واحة الأحساء , و فيها المروج الخضراء و الغنم و العصافير , و ليس لدينا من تكون هذه الأغنية , في محط أنتباهه او عنايته !! , سوى أن هذه الأغنية الخطيرة , هي عبارة عن خط أحمر لغير هذا الموسيقار ,... و لو حاول الكثير الابتكار مثل ما أبتكره موسيقارنا هنا , فلن يتوصلون إلى هذه الأغنية , التي هي من نسج خيال هذا الموسيقار الرائع خالد أبو حشي .
أنا أعتقد أن هذه الأغنية لم تأتي لمجرد الصدفة البحتة , و أنما عن تجار و خبرة معلوماتية , يمتلكها موسيقار الأحساء الأول , فماذا يا ترى الذي جعل هذا الموسيقار , و بهذه الأغنية أن يكتب بحثاً , موسيقياً أكاديمياً يحرر بواسطته طلاسم و الغاز الصوت الطبيعي ؟ , و يجانس المعلومة الموسيقية , بالمعلومة الصوتية الطبيعية , ويخرج لنا بمثل هذا الفن الراقي ؟ , الذي لا يوجد فيه شك أو خطأ , لا في المعلومة الأكاديمية و لا في طرائق العزف و التوزيعات الموسيقية الاوركسترالية المعقدة , التي ليس لها أساس في الأحساء , و لا منطق يتعرف به على نطق هذا الإبداع الفني الأكاديمي !! .
أنا مستغرب أشد استغراب , و متسائل بأقوى الأسئلة : يا ترى من أين أحضر لنا هذا الموسيقار هذه الأفكار؟!! . و من أين له المراجع العلمية المطلوبة ؟ , و كيف وجد بأن الموسيقى المعزوفة , تناغي موسيقى الطبيعة ؟!! . حتى و لو قلنا بأن المعلومات موجده على النت , فما أعتقد بأن الخروج بها مركبة بهذه الدقة المتناهية , يوصلنا إلى ما في عقلية هذا الموسيقار الفذ .
يعني كيف طرأت له مثل هذه الفكرة ؟ . و كيف ألف و صنع موسيقاها ؟ . و كيف عزفها هو بنفسه , و قام بالتوزيع الموسيقي الأوركسترالي لها في الاحساء ؟ !! . و هل كان يفكر هذا الموسيقار بأنه لو أنجز مثل هذا العمل , سوف يواجه قبول في مجتمعه ؟!!, و يعطى عليه جوائز , منها جوائز تشجيعية , أو جوائز تحفيزية , أو جوائز تقديرية , أو جوائز استحقاق , و لا نحسب أن جوائز الترضية , تليق بهذا الموسيقار على عمله هذا . أنها دون مستواه و رقي أعماله .
عندما أبدأ القراءة لبعض أعمال هذا الموسيقار , ترشدني المعلومات في موسيقاه إلى حب شخصية هذا الموسيقار , لأنه أعطاني ما يشبع رغبتي , و كفاني بالكم الهائل من المعلومات , التي تخفى على الكثير من السادة الكرام , إلا المختصين في مثل تخصصي , في قراءة الأعمال الموسيقية و الطربية . و أنني لا أحبه كمثل حب الغير فاهم لما يجبه ! ( أي حب محلل ثقافة الأحساء بالطرب الحساوي الجهيل ) بأميين الطرب الأحسائي , ... بل أحبه لأنه أوجد المعلومة الأكاديمية , و وظفها التوظيف الصحيح , بل و أخترع منها طرق لم تكن معروفة من قبل , و أوجد منها الزوايا الأخرى للفهم من خطوط عريضة و طويلة , تَنفذ بالشخص إلى عوالم أخرى , و في نفس الوقت أقول لنفسي : مالك و مال هذه المعلومات يا أبو حشي ؟ و من هو الذي سوف يفهمك و يقيم أعمالك الاحترافية ؟!! .
و أن بعدت كثيراً ترجعني أعمال هذا الموسيقار للتحدث عنها , و ليس لغيرها , ذلك لأنني لم أجد الشخص , الذي يشخص و يعالج و يداوي و يطبب الموسيقى و الغناء . إلا الموسيقار الأحسائي خالد أبو حشي لدينا!!.
و عندما أتحدث عن أعماله , فأنني لم آتي بجديد , سوى الكشف عن أسرارها و حل طلاسمها و تفسير معانيها , و أقول لهذا الموسيقار العبثي : أنه ليس مكانك في الأحساء , و أعمالك الفنية ليست مرحب بها في الأحساء , و فكرك الموسيقي ليس معمول به في الأحساء , و أعمالك الموسيقية ليست موجهة لشخص واحد من الأحساء . أنك غريب الفكر الموسيقي , و أجنبي التوجه الموسيقي العلمي , و كأنك تؤذن في خرابة , أو تنفخ في جربة مقضوضة !!.
و على ذلك أغفل سنة , و أجد أحد أعمال هذا الموسيقار الأحسائي مطروح في البوم في الأسواق , و أنه يفوق ما سلف من أعمال أكاديمية له , و متمم لما قد قدمه , و آتا من الآخر من كل جديد و احترافي , من خياله العلمي الموسيقي البحت . بعد ذلك أرجع في البحث و قراءة أعمال هذا الموسيقار , و أعتقد أنه ناوي أن يؤلف ( موسوعة أبو حشي الأوركسترالية الأحسائية ) , ...وأن ألفها و أعتمدها , فقط موسيقار أحسائي واحد كخالد أبو حشي , يكفي الساحة الأحسائية بردمها و ترقيعها , و فخراً و تشريفاً في مكانة عالية .
أنني قد أكون مخطأً بعض الشيء في توقعاتي , ولكنها الساحة الأحسائية الموسيقية الطربية , وما فيها من أعمال هي خالدة في حد ذاتها , باسم الموسيقار خالد أبو حشي .
عندما حلل بعض المتقولين من ثقافة أحسائية متصلة بالفن الحساوي متخبطاً, كان كلامه من علم الاجتماع و سلوكيات أهل المنطقة , و ليس من التحليل الثقافي !! , بما يعتقدونه تجاه المطرب الحساوي , على نمط فكر ما ورثوه سابقاً و عاشوه حاضراً في مجتمعاتهم . و كان منه السخط و العداء ينصب على أفراد المجتمع , و يرفع من أرصده المطرب الحساوي , ولم يميز بين مطرب حساوي داعر و مطرب حساوي شريف . وهذا خطأ فادح , و ليس له منزلة علمية أو أكاديمية , حيث أن الفرد الواحد وما يصنعه من فن , لا يعني أنه عمل كافة المجتمع !, و أن نتاجه الطربي ليس فوق رؤوس المجتمعات , وأن الدفاع عن شخصية المطرب , يحب أن تتحول إلى المجتمع , ويدافع عن المجتمع ضد المطرب , ذلك لان المطرب شخص واحد لا يساوي شيئاً مقابل كافة المجتمع , و أن المجتمعات بها الدين و الخلق القويم و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر , ....وليس لمن يتقوّل لصالح مطرب داعر , أنه محلل ثقافة و مصدق ! , و في الجانب الآخر له , يذهب و يتعدى على رجال الدين لمحاربتهم الطرب الداعر !! . هذا ليس بمحلل ثقافي , بل أنه محارب ثقافي لصالح الدعارة !
و أن الثقافة المصنعة و الموثقة و المعروفة لشعب ما , يجب على المتحدث عنها , أن يصطف بجانب الحق , وبجانب المجتمع المثقف , بعاداته وتقاليه المعترف بها , وأن يتحدث عن ما صنعه أهل الثقافة , وليس له الحق بأن يتقول على الشخوص و يصفهم بالمعادين والمحاربين للطرب , أن الثقافة تعني تحصيل ما كان و صار لمجتمع , يمارسه هذا المجتمع كما كان , ويضاف عليه أو ينقص منه ما نقص . و أن تقبل بما يعيش به المجتمع هذا أو ذك , وأن لا تكون مع شخص واحد فقط و تحار معه , ليس لشيء ما , بل لكونه فنان من فن الدعارة . ( الجميع يعرف قصدي جيداً بأنه ليس كل المطربين داعرين ) .
أواصل القراءة لأعمال موسيقارنا الجميل خالد أبو حشي
الموسيقى : قد تحدثت عنها و في قراءتي لمقطوعة ( الأوركسترا و المايسترو ) السابقة
القصد : أن الموسيقى كانت طبيعية 1000% , وهي مقبولة معزوفة أوركسترالية , و أتضح لنا هنا بأن المؤلف , سوف يجمع بين التعبير الطبيعي للصوت , وبالتحديد صوت الكمنجات , الذي يعبر عن المروج الخضرا , في تموجها في الطبيعة الخلابة , بين أصوات الغنم في المرعى , وبين غناء العصفور , لكي يرسم لنا الصورة الطبيعة للمشهد الطبيعي للطبيعة , وتعزف لنا أصواتها الطبيعية , و المفسر عنها هنا في هذه القراءات , ...موسيقى المروج الخضراء تفرش أرض الطبيعة , وفيها الأغنام ترعى , و العصفور يغني , أنه تفسير راقي و صحيح و معبر , لتحوير الصوت إلى مشاهد طبيعية مجسمة , و يبقى الربط بين مهمة الطبيعة و مهمة الغناء , في توحد و انسيابية و تتابع معنوي , في تآلف ( هارموني ) منسجم بين الصوت و المشهد , و بين طابع الغناء الطبيعي , الذي كان هنا بمثابة محاباة و مناغاة للطرب والموسيقى , من قلب الطبيعة الخضراء الخلابة . ( و هذه الأغنية تجعل الاعمى الكفيف , يرى المشهد بواسطة سمعه ) .
فخرج لنا المؤلف الموسيقار بأغنية طبيعية , من تأليف موسيقار تشهد له أعماله , بأنه موسيقار طبيعي , و أعماله طبيعية جداً و أكاديمية خالصة , أو جد لنا الرؤية الواضحة بأنه من الممكن أن يغني العصفور , ويرد عليه كورال ( صوت الغنم ) , بخاماتهم و خصائص أصداحهم للصوت , و على خاصية الأداء الطبيعي .
التوزيع الأوركسترالي : قد قرأته في القراءة السابقة قراءاه مقطوعة ( الأوركسترا و المايسترو ) , كانت مقطوعة رائعة في تعقيدات نوتها , و طريقة توزيعها التوزيع الأوركسترالي البحت الصرف , الذي لا يكون إلا بواسطة مايسترو عالمي , و الحمد لله قام بهذا العمل موسيقار أحسائي , لن يتكرر ثانية في الأحساء , أي أنه لن تنجب الأحساء موسيقار ثاني مثله , و كانت أمَارات تمام هذه الأغنية , في هذا التوزيع و تركيب صولفيج العصفور الطبيعي بعفويته و طرائقه في الشقشقة , و كان انخفاض ديسيبل المروج الخضراء , لكي يكون قاعدة مروج سفلية , يعلوها صوت كورال الغنم , فلو كان العصفور يجد الأداء الأوبرالي , لخصائص صوته و أصداح حنجرته للشقشقة , لأدى مثل صولفيجه الغنائي هنا !! , بكل أريحية و عفوية تمام و كمال , و نستطيع أن نقول : لم يفوتك شيء موسيقارنا أبوحشي حتى في صولفيج العصفور و كورال الغنم , فقد أبدعت في توظيف أدوارهما التوظيف الطبيعي السليم , وتستحق جائزة استحقاق للعمل الأوركسترالي هذا .
صولفيج العصفور : طبيعي جداً جداً جداً , لحد جيد جداً ثم ممتاز , أستلام الاستئذان بالدخول طبيعي جداً أدار على نفس تركيبة ترنيمة شقشقة العصفور , و الصوت عالي طبيعي , أدى التواقيع للشقشقة , على السلم الموسيقي , بتفعيلة ترقب العصفور السريعة يمينا و يساراً , ثم قفل أدائه للمازورة بقفلة جنان , تهبل روعة متناهية الكمال و الجمال و الروعة , على طبيعة صوت العصفور للشقشقة , أنه إبداع من عصفور أوركسترالي , يجد أداء الصولفيج الخاص بالعصفور , و على النوتة الموسيقية , التي لا يقرأها الكثير من مطربين الأحساء الأميين !! .. وفي المازورة الثانية حدد العصفور ركوز بل أدق ركوز المازورة , بصوت منخفض عادي , لكي يدل على تجزئه ركوز المازورة , بفن و روقان و من غير نشوز , تتابع ركائز أزمان المازورة , بطريقة سلسلة , معطي كورال العنم فرصة , ليكون اسفل منهم , وليكونوا الغنم بمثابة الرواديد لدورهم , بصيغة أداء الصولفيج , و كورال الغنم محصور في ( مأمأة الغنم ) و ليس فيها أي صولفيج أدائي , ما عدى مهمه الكورال و نوت الكورال الموسيقية . و أداء العصفور كركز في أدق بيانات المازورة الزمنية في من ( الأس ) ثم كان ( اللازمة ) اللطيفة الرقيقة للخلفية ضابطة دقة الأداء , و أن في كل موضع معين يلتقف ( الأس ) و من ثم يتابع ركوز (الأس ) , وتارة يتابع متماشي مع صول الموسيقى ( أي تموج المروج الخضراء ) , وتارة يسبق دخول و تارة يقفل أداء و يخرج منه , و تارة يماشي كوارل الغنم , أنه فن عصفور احترافي حقاً !!,... يريده أن يكون موسيقارنا عبارة عن مرجع , فوضحت الرؤية الآن , رؤية التوزيع الموسيقي الأوركسترالي , و فهمنا القصد من تركيبة المازورة الأساس للعزف , ولماذا طولت و لماذا جعلت بهذه التركيبة , بين دمب و تك و على هذا النحو , و عرفنا سر و جمال سكوت المروج الخضراء أول ربع للمازورة , و أتضحت الرؤية , بأنها مقصودة بأن تكون بهذا الشكل , وذكاء التركيب , و أعتقد بأن المازورة الإيقاعية , لو كانت بطار أو طبل فقط , فأنها سوف تكون نشاز و لا تصلح , لتعقيدات البيانات هنا لهذه الأوركسترا و الأغنية الخطيرة حقاً, و في نهاية القفلة ذكرنا العصفور بأدائه للاستئذان للدخول لهذه الأغنية , .. على هذا فأن توزيع هذا الأغنية , أوجده موسيقار خطير و رهيب و عبقري , بأنه حتى سكتات ال ( اس ) لأزمان المازورة , كان لها دور هنا و لم تغفل أو تتناسى , فأن الذي يفهمها فأنه أدرك , والذي لا يريد فهمها , يرفض موسيقارنا الأحسائي خالد أبو حشي خارج الأحساء !!.
كورال الغنم : بالنسبة إلى كورال الغنم , هو المفهوم من مأمأة الغنم , و تآلف كورد الغنم المنسجم و المهرمن , هو بنفس ال ( A/minor ) , و دخوله قد حدده سكوت الربع الأول من المازورة , و بدون هذا السكوت , سوف تكون لخبطة في الأداء , وبدون توضيح بيانات المازورة الدقيقة , من قبل صولفيج العصفور , فأن المازورة لا يستطاع و لا يستساغ فهمها , خاصة بأن الأغنية هذه عبارة عن مدخل موسيقى أوركسترالية , يغيب فيه تكرار المقاطع , او أعادة الحركات , أو نسخ الحركات من حركات أخرى ... وهكذاً , وأتضح لنا أن مازورة الباص جيتار , بأنها أحييت مسرى النوتة الموسيقية , وأوهمت أذن المستمع بأن العزف حياً , لتلاقي ركوزها مع ركوز متنوعة من أداء الكمنجات المروج الخضراء , وأداء العصفور و أداء الإيقاع , وأداء كورال الغنم , فأن الحديث عن هذا الإبداع الأوكسترالي يطول كثيراً و يتشعب و نختصره في هذه المقالة .
لنا قراءة أخرى في للتوزيع الموسيقي لهذا الأغنية .
أخيراً قياس النصاب :
1- الفكر الموسيقي : خرافي خطير جداً و ( ومخوف لأبعد درجة ) و لم يفعله أحد من قبل .
2- التنفيذ : بأدق التفاصيل و تعقيداتها , و أن الجعبة فيها المخزون الهائل لهذا الموسيقار .
3- رسم النوتة الموسيقية : طبيعي جداً , و معقد لأبعد الحدود , وفيه التطرق للسكتات ال ( أس ) للمازورة الإيقاعية , حيث لا يوجد هناك الكثير ممن يستخدم هذه السكتات و يوظفها هذا التوظيف الدقيقة و الرائع , كما أن السكتات لها أدوار مهمة , كأدوار ركوز وبيانات المازورة عامة , و المغامرة أتت هناك لكي تكون شاهداً على أبداع هذا الموسيقار خالد أبو حشي , و يجير هذا العمل الأوركسرالي باسمه , وأنه عمل خالد لا يهبط أبداً , و قد يكون هذا العمل قد أتى قبل وقته , ولكنه بخطوط و تواقيع موسيقارنا الأحسائي أبوحشي .
4- المسرى الفني : و لا أروع و لا أدق و لا أبدع من هذا , وصل لحد السُكر الفني المعلوماتي في العقل , وأنه خطير ليس له مثيل أو مبتكر .
5- التوزيع الموسيقي : عبارة عن بحث علمي , لمحاكاة الصوت الطبيعي , و من قام بتوزيع هذا العمل , قد لا يؤديه مثله حاصل على شهادة الدكتوراه في الموسيقى , لأن الافكار لا تباع ولا تشترى , بل تستوحى.
6- نسبة الأكدمة : تفوق الوصف , وأنها كبحث موسيقي يقدم لأول مرة في الأحساء , وعلى مسامع موسيقارو العالم . ويبعد هذا الموسيقار الأكاديمي . عن الفكر الطربي في الأحساء , ويجعل في خانة عظماء الموسيقى , ومنهم من لم يحصل على شهادة جامعية .
7- الرسالة المقدمة من هذه الأغنية : هي رسالة لحفظ ما الوجه من لوم الاكاديميين لهذا الشعب , وعبارة عن رد اعتبار و التوثيق للموروث الشعبي الطبيعي الثقافي و الاجتماعي .
8- القيمة الإنجازية : هي أنجاز يرفع أرصدة الفن الحساوي , و يناطح به فنون العالم كافة , وأنها رؤية أكاديمي أحسائي معين , بأن الفن الحساوي قادر على حمل المسؤولية , بأن يقدم في دور الاوبرا العالمية , فنحن جاهزون بهذه الأغنية و المقطوعات القادمة , لموسيقار الأحساء الأول خالد أبو حشي .
أطرح أما أياديكم أغنية العصفور والغنم للاستماع عبر هذا الفيديو :
https://youtu.be/-yNlqItP6Ag…