الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

الفنون السعودية



الرابع و العشرون : كذبوا مقدسو الموسيقى الطرب و المطربين

أن أغلب الكتاب المستشهدين بالمعلومة على عبر مر العصور , و هم كتاب النقد في الموسيقى و الطرب , أن غالبية كتاباتهم هي خارجة عن توافق الزمن و تآلف الأحداث من تنافرها, حيث أن فوارق العادات والتقاليد لكل زمن , و من ضمن ذلك هو عملية تحوير اللغات , فأن الاختلاف أو عملية  التبديل أو التغيير تكون شيئاً فشيئاً و تدرجاً , حتى تتم عملية التحوير للعادة والتقليد في كل شيء , و أن النوايا و المتطلبات , دائما ما تكون حسب الحاجة والرغبة , أو على شاكلة الطابع للزمن المعاش , في كل حقبة زمنية .

 فهناك في كل قطعة من الزمن , توافق عملي نمطي لما يعمل , و أن الأعمال بعد ما تمارس , تستغل و تفهم على طرائق أهل الزمن الذي يعاش فيه , أي أن الذي كان من سلوك أو عمل أو صناعة , كان لقصد معين في زمنه , وفي الزمن الآخر , وبعد التجارب و المداولات و الخبرة , يعرف الصالح و الطالح لكل سلوك أو عمل أو خبرة ما.

وأن العادات والتقاليد ليست مقدسة و أنها قابلة للتحوير , بل أن العادات في كل زمن تختلف على الزمن الذي يليه , كذلك أن أبنائنا من جيل غيرنا و لا نستطيع أن نجبرهم , أو نقهرهم أو نطبق عليهم فروض عادات آبائهم و أجدادهم ما عدى الدين فهو لزام , و أن كانت العادات و التقاليد تطبق على الأجيال القادمة , ولكنها لا تطبق بحذافيرها , بل و تتغير العادات والتقاليد حسب إمكانات  المعيشة الحديثة , حيث أن ظروف الحداثة تختلف و تختلف أفكارها .

أن الزمن له أحكام , و عايشوه يتطورون , وأن الزمن لا يرجع إلى الخلف , و كلما طال الزمن أزداد التغيير , فهاهم الجان عندما طال بهم الزمن كفروا , و هاهم البشر كلما طال بهم الزمن انقلبوا على أعقابهم , و تحللوا من عاداتهم و تقاليدهم و دياناتهم و كل شيء يخصهم .


على ذلك لا تستشهد أيها الكاتب أو المؤلف الناقد في الموسيقى والغناء , لا تستشهد بسلوك معين يخص الموسيقى و الغناء من أول الزمن , وتعتبره حجة في آخر الزمن , ولا تستطيع أن تغير نهج أو سلوك في العصور الغابرة , و تجبر أهل عصرك به , أو تزيين لهم بأن ما في العصر الغابر , يجب أن يكون في هذا العصر الحديث , و لا تتحجج بأن الناس في العصور القديمة كانوا تستخدمون الغناء على الطريقة الفلانية , أو بالتفكير الفلاني , أو لقصد معين , وتستنكر على ناس عصرك أنهم لا يستخدمون الغناء و الموسيقى مثلهم , .. بل أن المسلمات في كل زمن مسلم بها , و أن لم تقتنع أنت أيها الكاتب أو المؤلف في الموسيقى والغناء , بأن التغيير المستمر لا يشمل غنائك و طربك و موسيقاك في عصرك الذي تعيشه , فأنت مخطئ لحد الكذب في كتاباتك , و مؤلفاتك الموسيقية و الغنائية كاذبة و ساذجة , فأنك لو انجرفت إلى هواك و أهوائك , فأنك سوف تكون كاتب هوى فقط فيما تهوى , و تصبح كذاب و غير صاحب مصداقية .

فزمن استعمال البغال و الحمير و الأحصنة و الحروب بالسيف و السهم و الرمح , لا تصلح كنهج و عاداته و تقاليد , في زمن الطائرات و مركبات الفضاء و حروب الغرف المغلقة بالاتصال مع الأقمار الصناعية !, و زمن الأنتر نت  و التواصل الاجتماعي , وتصور بأنك لو كنت تعيش في بلاد توقف فيه التغيير , مثل الأدغال و الصحراء و القرى , فأنك لا تستطيع العيش هناك , و تترك البلاد التي سبقت غيرها إلى المستقبل , و لديها وفرة أسباب الراحة و التكنولوجيا , و التطور و الاتصال و الحياة الكريمة .

فزمن ( لأمك و يوبال ) و يوبال مخترع العود و المزمار , و أباً لضاربي ألة العود و المزمار , وهو من أوائل أزمان عمر الإنسان , و الأم ( صلة ) التي أنجبت ( توبال قايين ) , ضارب كل لكل آلة من نحاس و من حديد , و قصة كيفية اختراع العود المعروفة تاريخياً بأن أول من استعمل العود هو " لامك بن متوشالح بن محوئيل بن عياد بن أخنوخ بن قايين بن آدم " وكان " للامك" ولد يحبه حباً شديداً٬ اختطفه الموت فعلق جثته بشجرة٬ فتقطعت أوصاله٬ ولم يبق إلا الفخذ والساق والقدم مع الأصابع٬ فأخذ "  لامك " قطعة من الخشب وهذبها وصقلها بعناية وصنع منها عوداً جاعلاً صدره بشكل الفخذ٬ وعنقه بشكل الساق٬ ورأسه بشكل القدم٬ والملاوي مثل بها الأصابع٬ والأوتار مثل بها العروق٬ حتى إذا انتهى من ذلك عزف عليه وأخرج منه أصواتاً موسيقية وأنشد نشيداً مستصحباً العود.

السؤال هو : هل كنت تتوقع يا عازف العود الأن , قصة أختراع آلة العود هذه , في أوائل أزمان الإنسان ؟. إذا أنظر إلى عودك , فهل هو نفس عود ( لامك ) ؟!!.
  أنك لن تفعل نفس فعلة ( لامك ) إذا مات عليك أبن تحبه اليوم , أن تعلقه في شجرة حتى تتقطع أوصاله , و من ثم تصنع من رفاته أبن الذي تحبه عوداً لك !!. و أن هذه الفعلة حرام .

 وما كان ( لامك ) ينشده من كلمات ؟ . هل هو إنشاد ديني أم إنشاد طرب و أنس , أم هو أنشاد حزن على موت أبنه الذي يحبه ؟.

أن فارق الزمن بين تلك الحقبة و زمننا , فارق كبير و العود يعزف اليوم في البارات و الحانات و المراقص و الديسكوهات , و لطقوس عبدة الشيطان و للتعاويذ للديانات الوثنية المنغمة , على شكل عزف لأغنيات كما هو لدينا اليوم من صنف غناء , سواء أكان ذلك الصنف , عبارة عن تعاويذ جنسية أو تعاويذ ولاء و حب و طاعة للحبيب , أو تعاويذ تقديس لمنزلة الحبيب بدلا من تقديس الوثن والصنم , من طرب الخاطر و طرب الجسم و طرب العقل .

وماذا تقول عن عود سيدنا نوح , و عود سيدنا داوود عليهما السلام ؟. هل كانا يستعملان الضرب على أعوادهما في البارات التي لم تكن في هناك السابق ؟!!, حتى أنواع الطرب , طرب الخاطر و طرب الجسم و طرب العقل , إذا كانوا موجودين في  تلك الأزمان , فأنه - حاشا لله - أن يفعل رسُل - الله سبحانه و تعالى  - وأنبيائه , نفس شناعة طربنا اليوم , وطربنا المعروف بالجهل و التخلف ,و هو مجمع للذنوب و الآثام باسم الفن و الضرب على الآلات الموسيقية والغناء . ( أنه فارق الزمن !! ) و احتماليات قِطع الزمان للعادة والتقليد و السلوكيات .

أنني أنصح بعفوية الكتاب و المؤلفون للمراجع الموسيقية , بأن لا تتبنون وجهات نظر لاحتمال عصر معين لناس معينون , و تربطونها على أنها أدلة قاطعة بتحليل و أجازه العزف على العود , أو باقي الآلات الموسيقية أو الغناء , كما أن أغلبية الكتاب و المؤلفون الموسيقيون , لا يفقهون في تسمية الأعمال الموسيقية أو الطربية , أو وصف المطربين و الموسيقيين , .. أن الهم الوحيد هو الكتابة والتأليف لهوى , من يحبون و يعشقون و يشجعون و يؤيدون من المطربين و الموسيقيين , كما أنه لم أجد كاتب أو مؤلف في المجال الفني الطربي عامة , يجيد وصف المطرب مثلاً , و أن الوصف للمطرب يأتي في الحقيقة على النقيضين من الوصوف , مثلاً يقال : هذا مطرب طيب القب لكنه مطرب جنس و خمار , أو ذلك مطرب وفي و جميل و لكنه يجمع كل الذنوب و المعاصي في طربه , أو مثلاً يقال : أن المطربة الفلانية هي مطربة جميلة لها نَفَس نجس و شاذ في أغانيها , أو يقال : كان المطرب الفلاني ذو صوت جميل لكنه مطرب فاسق نذل ماجن عربيد .

لم أجد مثل هذا التوصيف , في مؤلفات الكتب الموسيقية والطربية التي وقعت بين يدي , للمطربين و الموسيقيين , بل أن الكتاب يتغاضون عن السلوكيات الوقحة و الشاذة للمطرب , لكونه مطرب مشهور و ذلك يكفي !! . كما أن كتاباتهم و مؤلفاتهم هي كتابات و مؤلفات ساذجة مثل مؤلفوها . و غالباً ما يُكَذبون ويُحتقرون من قبل الأدباء الأفاضل . و ( أنهم كتاب و مؤلفون صاقلون ملمعون لأسماء مطربيهم , حتى لو كانوا مطربين فاجرين فاسقين أو من عبدة الشيطان ) . أنه هوى الكتابة , ما أدراك ما الهوى !!. و أنها كتابه كاذبة و تأليف لكذب و نفاق .

استفسارات :
يقولون في المجال الطربي : ( ما من نغمة على العود إلا من مزامير سيدنا داوود عليه السلام ) , و أنا أقول كيف يكون ذلك ؟ . . و أن أجمل نغمة على العود هي من الأوتار المصنوعة من أمعاء القطط !! .  وهل أمعاء أبن ( لامك ) تصدر أجمل نغمات على أوتار العود التي لم نستمع إليها من قبل , نفس أوتار العود المصنوعة من أمعاء القطط ؟!! .

للشعر تأثير معنوي بواسطة الكلمات المغناة , فعندما تقول : ( المغنى حياة الروح ) . هذه جملة شعرية و ليست جملة موسيقية كبصمة صوتية , و أنما المراد بها التعبير عن أهمية و رقي و رفعة المغنى ووصفه بهذا الوصف , وفي الواقع أنه ليس هنا مغنى حياة للروح , والمشكلة بأن المستمعون الأغبياء , أتخذوا هذه الجملة التعبيرية على أنها تفسير للمغنى !!, و ضنوا بأن المغنى حياة الروح ! , أي أن المغنى هو الذي يحيي الروح , أو أن المغنى هو سر الروح , أو أنه بدون مغنى فأن الروح ميته لا محالة , لأن ليس فيها حياة , و هذه سذاجة واضحة ,  وخالية من المعنى التفسيري الروحي , أو الفعلية الحياتية للروح أي دوام الحياة في الروح , و بدون مغنى فأنه لا فعل يحيي الروح , .. أنه كذب على المستمعين , بقدر ما أنه تعبير مجازي للمغنى , وتعالوا معي نفسر هذه الجملة التي فهمها المستمعون الأغبياء , على أنها تعبير للمغنى الذي يحيي الروح .
1-    هل سمعتم من قبل أن مغني أمات روحاً عندما لم يغني لها ؟.
2-    هل سمعتم من قبل بأن هناك مغني أحيا روحاً بعدما غنى لها ؟.
3-    هل سمعتم من قبل بأن هناك أغنية لم تغنى و عندما غنيت أحيت هذه الأغنية روحاً أو أرواحاً كثيرة ؟.
4-    هل هناك علم أسمه ( علم التخاطب بين الأرواح بواسطة الغناء ! ) , ما عدى الاتصال بالجان بواسطة الغناء و الموسيقى و التطبيل و الرقص ؟ . و هل عرفت أنواع الأرواح بواسطة الغناء والموسيقى و التطبيل و الرقص ؟!!.
5-    هل عرف الوسيط بين الروح و المغنى بعد ؟.
6-    هل تستطيع أن تعرف الروح المؤمنة من الروح الكافرة بواسطة المغنى ؟.
7-    هل هناك أغاني مخصوصة تستطيع أن تلعب بواسطتها بالأرواح , و تبدل الروح من جسد إلى جسد آخر ؟!!.
وأنا أعرف بأن أجابتكم على كل هذه التساؤلات ب ( لا ) , إذا لا تصدق كذبة أن المغنى حياة الروح , يسمعها العليل تشفيه , أي نعم بأن المغنى الهادئ يهدئ من روع المستمع له إذا كان عليلاً , ولكن المغنى ليس بحياة الروح , ولا له علاقة بعلم الأرواح و ليس لديه القدرة بالتفاعل مع الأرواح , فقط الإيحاءات و الإيماءات من المغنى و الموسيقى و أمواج النغمات , هي التي لها تأثير على جسم الإنسان , كتغيير مزاجه أو الإيماء له و الإيحاء له بالإيمان مثلاً , و تدخيله في أجواء سكر عقلي بواسطة الاستماع المستمر و العالي و الصخب , أو لاستخدام تموجاته الصوتية للاستماع إليها , لكي تسري بداخل الجسم و تؤثر على أعصاب معينة أو على تحريك و رن جهاز معين من أجهزة جسم الإنسان , أو لمحاولة تحريك العروق الضيقة لتسيير الدما فيها , و كل ذلك بواسطة أمواج النغم . فلا تصدق أبداً بأن المغنى حياة الروح , لأنها كذبة و دعاية باطلة عن المغنى .

أن وصف الموسيقي الماجن أو الفاسق أو العربيد أو الفاجر أو المومئ بالزنا و الفاحشة أو الكافر حتى أو الملحد .. بموسيقار !, نسبة إلى الفَلك الأكبر ( موسيقاقيا ) . أنه وصف كبير شويا و ( يخب عليه ) كالثوب الطويل , و أنه لم يوصف نبي من قبل أو رسول بهذا الوصف العالي الرفيع , الذي يرفعه بمثل رفعة الفَلك الأكبر !!. بل أنه توصيف مجازي يعطى لهذا الموسيقار , الذي لم يوصل ملك أو أمير أو سلطان لمنزلة , نفس منزلة رفعة الموسيقي عند الناس .. هذا خراط و هراء و كذب على الناس , و ما الموسيقار هذا إلا أنسان يستعمل الموسيقى والغناء في مهنته , و أن مهنته أو حرفته النغمية , لا تشفع له بأن يكون بمنزلة الفَلك الأكبر !, و إلا هناك أُناس أولى بمنزلة الفَلك الأكبر لكي يوصفون به , ألا و هم رجال الدين لأنهم هم الأرفع منزلة و قدر و كرامة و توجيب , من منزلة الموسيقي و المغنى أو صانعا الأنغام كافة . فأنها كذبة فادحة أخذت من الرومان الوثنية , و الصقت كعلامة على ظهر صانعوا الأنغام من الموسيقيون والمغنين .

كذبه أخرى و هي كذبه تحضير الرواح بواسطة الموسيقى والغناء , أنها كذبة كبيرة حقاً , وكذبة على الناس البسطاء بأن الأرواح تحضر بالموسيقى و الغناء  ,و دعونا نتساءل قليلاً من الوقت .
1-    هل سمعتم من قبل بأن هناك روح أنسان ليس بها مس من الشيطان , حضرت بالموسيقى والغناء والرقص أيضاً؟. أنه قد كذب على الناس , من قال بأنه يستطيع أن يحضر أرواح الناس؟ !!, أنه كاذب خبيث , لأن الأرواح لا تنطق ولا تتكلم , وليست لعبة في يد أنسان مطرب أو موسيقي أو طبال حتى أو ساحر !!, و إلا ما هو السر الروحي الكبير وراء تحضير أرواح الناس و التحدث معها ؟,  و كذاب من قال بأنه بواسطة موسيقاه أو غنائه قد أخرج روحاً من جسد !!, أن الروح لا تخرج من جسم الإنسان إلى بعد الممات و انقضاء الأجل , وأنها تسلم إلى ملك الموت و تعرج في معراجها إلى السماء , ولا تخرج بواسطة مغنى أو موسيقى أو طبال أو راقص أو الساحر ,.. فأنها كذبة كبيرة جداً أن تحضير الأرواح يكون بالغناء و الموسيقى والرقص , هذه تخاريف و ضحك على أصحاب العقول البسيطة و السذج , ... قولوا بأن الموسيقى والغناء و التطبيل بواسطتهم يحضر الجان , أقول لكم نعم كذلك . و قولوا بأن المتحدثين عبر أجسام الناس هم الجان في حضرة تحضير الجان . أقول لكم نعم كذلك . و قولوا بأن الجان يدخل جسم الإنسان و يخرج منه بواسطة الساحر . أقول لكم معكم حق . و قولوا بأن تحضير الجان يحتاج إلى الرقص والسكر العقلي بواسطة النغمات , لكي ينطق الجان المتلبس بحسم الإسنان . أقول لكم نعم هو كذلك , .. أذا ماهى الأرواح التي تحضر بواسطة الموسيقى و الغناء و الرقص؟؟؟؟؟؟؟. اضع هنا الف علامة استفهام , وأكذب السحرة محضرين الجان بواسطة الموسيقى والرقص و الغناء , أنهم سحرة و ليسوا رجال مختصون بالأرواح , لاهم و لا المغنون و الموسيقيون و ليس بالغناء والرقص و التطبيل , بل هم متخصصون بالسحر و الاتصال بالجان , .. و يكذب المصدقون لهذه الكذبة بأن الأرواح تحضر!! , و لو كانت الأرواح تحضر فعلاً لكانت هناك مصيبة كبيرة يموت فيها الناس بعد نزع أرواحهم , و يتلاعب بأرواحهم و يتم تغير أرواح لناس آخرون بالأرواح الموجودة و حصراً و تحكما بيد محضر الأرواح الإنسان المغني و الموسيقي !! . هنا الكذب حقيقي  بأن المغنى حياة الروح , و الناس البلهاء و السذج يصدقون !!.
2-    حتى بعد الوفاة لا يستطيع الإنسان الحي الاتصال بروحاً لميت , و في اصح الحالات و الاعتقادات , فأنه يثوب للميت عمل صالح مثلاً , أو دعاك له أو صدقة جارية له , و أنما تحضير روحه !! هو بأذن - لله سبحانه وتعالى  - , و ليس بيد ساحر يغنى و يطبل و يعزف الموسيقى و يأمر بالرقص , لكي يحضر روحاً !! .

صحيح أنه قد استعملت كتابة النوتة الموسيقية و الأغنيات , كلغة للتراسل بين الناس في حقبة من الزمن , و لكن الموسيقى أبداً لن تعبر عن وقت دخول الجنة , وقتها ليس هناك آلات عزف حتى لو كانت آلات أوركسترا , و ليس هناك أيقاع مارش عسكري يسرون على رثمه الواقفون على باب الجنة , واليس هناك ( أبواق ) و اصوات الأبواق تفسر على أنها أصوات الحقد والحسد والكراهية , و التحريض على الحروب و الاستعداد لها , و ليس هناك عند أبواب الجنة أنشاد كنسي نصراني , كالذي سوف نراه في هذا الفيديو هـنا, و لباس الناس ليس هو نفسه الذي يلبسـوه قبل دخول الجنة في هذا الفـيديو , أنها كذبه عـظيمة أسـمها ( موسيقى دخول الجنة ) , لا تصدقون هذه الكذبة , فقط أن أسم هذه المعزوفة السيمفونية هو اسم مجازي لمحاولة الشهرة فقط , وليس بموقف أهل الجنة قبل دخولها .


الخميس، 12 نوفمبر 2015

المطربين العرب




الثالث و العشرون : الجمل الطربية و الموسيقية
في الحقيقة هناك جُمل موسيقية جميلة ورائعة في الكثير من الأغنيات , و في أغلب الاحتمالات بل في السواد الأعظم في  غالب الأغنيات , أنه توجد هناك جُمل موسيقية رائعة , ولكن لم توظف بالطريقة السليمة , أو أن مؤلف الجملة الموسيقية لا يفقه في التعامل الأكاديمي للجملة , من ناحية توظيفها في الأغنية , أو حتى عدم الاستطاعة لفهم الجملة الموسيقية و فهم طرائق استخدامها .
فجميل جداً لو كانت الجملة الموسيقية عبارة عن ( بصمة صوتية ) و تكرار و أعادة هذه البصمة من كل الجوانب , أو على كافة الطرائق , أو لأنفاذ احتمالات أداء هذه الجملة , و تفويت الفرصة على الغير , بأن يقدم على صناعة جملة مثل ( الجملة بالبصمة الصوتية الفاخرة ) هذه , و فن صناعة الجمل الموسيقية , بشكل بصمات متممة مكملة و متتابعة , لتصنيع أدائها في كل حال و على كل الطرائق , و بالتكانيك الأدائية و على كافة الطبقات الصوتية للمؤدي , و على أنواع الأكتافات العادية والحادة و الغليظة .
فصناع الألحان الأكاديميون هم الادرى بصناعة البصمات للجُمل الموسيقية , وصناعة الجُمل الموسيقية المبصمة بفنون الأداء . و لم يكن هناك مطرب عربي غير المطربة أم كلثوم , أتقنت فن الجُمل الصوتية المبصمة بفنون الأداء كافة , و بعدها فنان العرب محمد عبده , حيث أن فن أدائه بالبصمة الصوتية و الجُمل الصوتية المفعلة , هو الأداء الوحيد القادر على فهم التعامل مع الجُملة الموسيقية و فن صياغتها , و استخراج المعاني و الإيحاءات والإماءات منها , .. وذلك للكم الهائل من الجُمل المبصمة في الكثير من أغنيات فنان العرب , التي تفوق عدد الجُمل المبصمة لغناء أم كلثوم , من حيث كثافة الإنتاج و غزارته , و أعداد الأغنيات التي حضاها أداء فنان العرب , بأنها كملت أداء أم كلثوم و أحضر فنان العرب النواقص فيها و المتممات لها , و الطرائق العديدة الكثيرة للأداء , بل أن صناعه  الجُملة المؤداه أصبحت في يومنا الحالي , هي فن و صناعة فن الراقي لفنان العرب , حيث أن غالبية فنانين العرب , عندما يبحثون عن الجمل  الموسيقية المبصمة , لا يجدونها إلا في أغنيات فنان العرب محمد عبده , فعدما يكون هناك صوت عربي جميل يريد الظهور و البروز , ويثبت للناس إمكاناته , وجب على هذا الفنان أن يغني أحدى أغنيات فنان العرب محمد عبده , لأن جُمل فنانا العرب , هي جُمل و بصمات فنية لا يقدر على أدائها إلا المقتدر من الفنانين , و الكلام يطول حول موضوع الجُملة الموسيقية , وبحاجة لعدة مقالات و لكننا نختصر بالمفيد هنا في هذه المقالة , عن الجُمل الموسيقية و قد نعرض الكثير عن المعلومات الجديدة , عن الجُملة الموسيقية والبصمة الصوتية , على حسب احتياجنا لكتابة المقالات القادمة .
بعض التساؤلات  عن الجوانب الأخرى صناعة الجملة الموسيقية :
مادام صوت المطرب مُعبر , هل صوت الآلة الموسيقية مُعبر أيضاً؟ وهل نستطيع أن نحول معنى حدث صوتي إلى لغة ثقافية مفهومة ؟.هل هناك رسائل شفوية لقراءة الصوت تعبر عن معنى مراد الاستجابة له ؟.
الإجابة :
نعم هناك اصوات آلات موسيقية مُعبرة عن البعض المفاهيم المرادة , أن الصوت الآدمي مُعبر من الوهلة الأولى و من أول ولادة الطفل , و الطفل يفهم لتعابير الصوت , أن كانت مخيفة أو لطيفة أو غاضبة أو ودودة أو وحشة أم فرحة , بل و يعرف صوت أمه و أبوه و أهله , ويميز بين أصوات الغرباء عن عائلته و يتحفظ منها عليها و هذا الأمر مسلم به , .. أن الآلات الموسيقية من صناعة الناس الأوائل لأداء الفنون العرقية ال Ethnic-music  و كانت صناعات شعوب مختلفة , لعملية صناعة الآلات الموسيقية , كل آلة معينة بخاصية معينة قد أخترعها شعب معين , وأتم هذا الشعب مشواره العمري , بالعزف عليها لفنونه المعروفة لديه , وسمت تلك الآلة الموسيقية , باسم بالجغرافية التي تستخدم فيها تلك الآلة الموسيقية .

 أضعف على ذلك بأن بعض الآلات الموسيقية كانت تستخدم لبعث رسائل مفادها شيء ما , أو للجاهزية للقتال أو للمناداة و المحاكاة من بعيد ,أو للشروع في تنفيذ عادات أو طقوس أو عبادات و ثنية أو دينية , مثل رنة الجرس في الكنيسة لدخول وقت الصلاة داخل الكنيسة ...إلخ , كما أن بعض الآلات الموسيقية تُعبر عن حركة نبات أو عن غضب أو عن سرور و بهجة , أو عن عمر صغير و عمر كبير , أو عن ملحمة قتالية ( Epic ) , أو تعبر عن منزلة أرستقراطية أو منزلة فقيرة , و تُعبر عن النار و عن الهدوء والاستقرار , و تُعبر عن الظلام الدامس و عن النور و الضياء , ( مثلما هو بصوناته ضوء القمر ) . كما أن اصوات الآلات الموسيقية تُعبر عن الألوان في ارتفاع صوتها و انخفاضه .

  و أن الآلات الموسيقية ( لا تُعبر عن الجنة ) كما يدعيه مؤلفو السيمفونيات الغربيون , ولا تستطيع الآلات الموسيقية كافة , أن تصور الأوضاع كما هي في الجنة , ولا تعطي معنى تصوري شعوري أو تخيلي للجنة , .. أنه قد تصور أصوات الآلات الموسيقية الجحيم الذي في النار , ولكن أن الآلات الموسيقية ( تخسئ ) عن التعبير عن الجنة , و النعيم الذي في الجنة . ( نشير بكلامنا هذا عن سيمفونية باسم : دخول الجنة ), التي أعتقد الكثير من الغربيين و من العرب , بأنها موسيقى دخول الجنة , و هي عبارة عن موسيقى مارش عسكري , بإنشاد كنسي داخل الكنيسة , و بأبواق تعني في عزفها الحقد والحسد والكراهية  والبغضاء و الحروب الدماء و النار الحارقة .
بعرض مبسط و موجز نعرض بعض الآلات الموسيقية المُعبرة في أصواتها :
1-    الأبواق تعبر عن الحقد و الحسد و الكراهية و الحروب و النار , ولونها الأحمر القاني .
2-    الكمنجات , تعبر عن المروج الخضراء و تموجاتها مع هب الريح , لونها هو الخضر .
3-    الناي و بعض آلات النفخ الخشبية و المزامير , تعبر عن الريف .

كما أن تكانيك العزف و خصائصه و ارتفاعات للصوت و الانخفاضات له , و التآلفات المهرمنة و كافة أحاسيس اصداح الصوت من الآلة الموسيقية , لها معاني لا يفهمها المستمع البسيط , بل تحتاج إلى شخص مدرك , يستطيع أن يفسر المعاني الأصوات للآلات الموسيقية المعبرة .
نأخذ على سبيل المثال تفسيراً لما ذكرناه , لتوضيح المعلومة للقارئ الكريم , عن الجملة الموسيقية المبصمة , و عن تعابير الجملة بأصوات الآلات الموسيقية .

نذكر حادثة وقعت للودفيج فان بيتهوفن , توقعوا لمن حصلت ؟ . أنها حصلت للودفيج فان بيتهوفن , الموسيقار الذي يتمتع ( بالفكر الموسيقية الكامل ) , وأنها حادثة لم تمر بسلام على للودفيج فان بيتهوفن , كواقعه حصلت له و عدت بسلام , وأنما حاكى هذه الواقعة بالموسيقى و أستنبط منها ما فيد البشرية , وأصبحت محاكاة أصل من موسيقار أصل , لا عليه غبار .
القصة
كان لودفيج فان بيتهوفن مفلس و ليس لديه فلوس و جالس في البيت , و حان وقت دفع الإيجار , وأتى صاحب العقار لكي يطلب من لودفيج فان بيتهوفن أجرة سكنه .
طرق صاحب العقار على باب بيت للودفيج فان بيتهوفن , طرقة شخص ما بمعنى ( أفتح الباب ) بطريقة طرق الباب المعتادة , ولكن الطرقة تبين بأن صاحبها يريد شيء ما , و سمها اللودفيج فان بيتهوفن ( ضربة القَدَر ) أو الضارب من القدر . التي قام بتأليفها بين الفترة 1804 و 1808 , ولكن كان تنويت قائد لحنها جملتها بعد طرق الباب , كان النتويت على البيانو .  
طرقة الباب هي البصمة الأساس , المفعلة الذي كررت بمعاني طرق الباب حسب ( لغة الرق للباب ) و ما يعني الطرق , كون بها جملة موسيقية مبصمة , وأتم عليها المتممات و المكملات و القرائن والمتشابهات لنفس الطرقة , و على كل حال و معنى يكون عليها لطرق , فحور البصمة إلى جملة موسيقية , ( الجملة الموسيقية كلها تعتبر بصمة موسيقية كاملة من كل الجوانب ) .
لدينا هنا التنويت لقايد النوت للمجملة الموسيقية , وهي محاكات الطرق على الباب , و هو نوت قايد لحن فقط ليس موزعة بالتوزيع الموسيقي الأوركسترالي , كنوت الذي سوف نسمعه من عزف لهذا اللحن , عبر السيمفونية الخامسة الصغرى للودفيج فان بيتهوفن , باسم ضربه القدر , أي ضربه باب على أقدار اللودفيج فان بيتهوفن المفلسة , و كانت أقدرا اللودفيج فان بيتهوفن فَلس في فَلس وقتها .
نوته قايد لحن طرقة الباب ( الجملة الموسيقية ) .

 على ال : C / ninor
مفتاح صول / دليل السلم الموسيقي / الميزان 4/2 / المازورة الأولى وفيها : السكتة كروش / صول كروش / صول صول دبل كروش / المازورة الثانية و فيها : المي بلانش .. توجد كرونا على المازورة الثانية  و تكرر المازورتان الأوليتان فقط هو النغمات على الأول على الفا / و بعدها تأتي المكملات و المتممات لتصوير طرقة الباب في هذا التنويت , وتذكر بأن هذا التنويت ليس و الذي تسمعه في نفس السيمفونية الموزعة , و أنما هو عزف أصل اللحن على البيانو .


يالها من جملة قد شعبها مؤلفها , و أخرج منها المتممات و الكماليات وتصاوير  الطرق على كل احتمال , و على خصائص التعبير للآلات الموسيقية في كل أعادة , ووظف المصطلحات الموسيقية كافة , ليستخرج منها سيمفونية بها أدق البيانات الموسيقية التعبيرية للعزف .
السيمفونية موزعة على هذا الرابط :