الخميس، 15 أكتوبر 2015

مطربين السعودية


الحادي و العشرون : اللحن و مؤلفات طربية فارغة .
سؤال : حين يخطر على بالك لحن ما , فماذا تتوقع أن تكون تركيبة ذلك اللحن , أو ماذا وراء ذلك اللحن , أو أنك سوف تستمع إلى نغمات موسيقى , سواء أكانت تلك النغمات من صوت المغني أو المطرب أو من الآلات الموسيقية.. ليس إلا , أليس كذلك ؟ . ولكن ما هي أنواع أجناس اللحن ؟ , وليست التركيبة اللحنية بل المسميات الأصل للألحان , و التي تشير إلى استخدامها كنغمات , مرجو منها هدف أو قصد ما , أو تقدم في لمناسبة أو لشيء ما . فما نخرج نحن من هذا المفهوم  اللحني للقصد هناك إلا بثلاثة أنواع من الألحان هي : أما تعويذة أصل أو ترنيمة أو كما يقال بالعامية ( تيمة ) , فالتعويذة معروفة لمن تستخدم , فهي تستخدم للشياطين أو لعلم الشيطنة ( السحر ) ,و الأوثان من أصنام و خلافها , وتستخدم أيضاً للهو والغناء و المجن لقصد الاستمتاع بهذه التعويذة , .. و الترنيمة كانت تقدم في دور العبادة و الإنشاد و الغناء الديني ,  وعلى و من هذين المسميان يكون الغناء , فأما أن تقدم تعاويذ أو تقديم ترانيم . فقط هناك جُمل لحنية تشتق منها بواقي و متشابهات اللحن , و يتفنن الملحنون بصياغة القالب لقلب و كيان التعويذة او الترنيمة , لكي يكون هناك أما غناء عادي أو طرب محترف .

فمتسع من المكان و الوقت يكون للأغنية , بأن تحوي أكثر التعاويذ الوثنية و الشيطانية , و الدليل هو تاريخ التعاويذ , التي يسطره تاريخ الموسيقى والغناء عبر مر العصور , و تعاويذ المجن بالكلمات الماجنة , وتعاويذ الفحش و الفجور , و تعاويذ الاتصال بالجان الملحنة على رغبة الحان الجان مثلاً : يطلب الجان من الساحر لكي يلبي له طلباته من السحر , بأن ينهق كالحمار و هو يتلو التعاويذ , أو ينطق التعاويذ بصوت يشابه أصوات الوحوش ...إلخ , و تعاويذ الجنس بالكلمات الجنسية المومئة الحانها بإيماء و حركات الجنس , مثل التمايع و الغمز بالعين , و الإشارة إلى الأجهزة التناسلية بجسم الإنسان باليد أو بالتصوير التلفزيوني , و تعاويذ أخرى كثيرة , يحويها الغناء و الطرب من مطربين أصحاب التعاويذ الطربية الشيطانية أو الفاسقة .

فأنني أعجب على مغنين و مطربين , و أكثرهم المغنيات و المطربات و اللذين يستخدمون هذه التعاويذ الشرير , ألا يتقون الله فيما يفعلون لأغراء المستمع الساذج البسيط ؟ . ألا والله أنها لمهزلة يندى لها الجبين , و قلة حياء و قلة أدب باسم الفن و الطرب و الغناء , وإذا قالوا : أن الفن رسالة ( أي الطرب رسالة ) . فنعم أن الطرب و الغناء و الموسيقى رسالة , ولكن رسالة ممن ؟ , وإلى من ؟!. أنه رسالة تعاويذ من فنانين و مطربين ومغنين و موسيقيين , إلى مستمعين سذج لم يدركون حقيقة هذه التعاويذ , كل ما يفهمه هؤلاء المستمعون السذج , أن الطرب رسالة فنية ترقصهم , و تسليهم و تدخلهم متاهات هم غنيين عنها .

و الأدهى والأمر من كل ذلك لأدبيات الطرب المؤلفة كتابياً , هو أن الكُتاب و المؤلفون لكتب ومراجع الطرب السذج , يقومون بكتابة و تأليف مؤلفات ساذجة ليس لها علاقة بالغناء والطرب , إلا التحدث عن قصص حياة المطربين , فالمطرب الفلاني راح و أكل وشرب و فعل وقال , و كان للمطرب الفلاني كذا و كذا , وكتبهم و مؤلفاتهم التي ألفوها , لو نظرت إليها و أن كنت أنت موسيقي حقيقي , لن تجد فيها مفاهيم موسيقية , أو حتى رسم لسلم موسيقي واحد , و التحدث عن السلم الموسيقي بشكل علمي ,.. و كل هم المؤلفون للكُتب التافهة عن الطرب و الموسيقى , هم من الكتاب السذج الفارغين من العلم الموسيقي والطرب .

 و كأن الكاتب أو المؤلف يتحدث في كتابه  أو مؤلفه الطربي , عن فراغ كتابي ينقصه هو , و لا يستطيع  يتحدث عن علم الطرب و الغناء , و تجد حيلة المؤلف الساذج هذا , أنه  يستشهد بعض المقولات من بعض المراجع , و يبني عليها فراغ علمي , فما يرجوه كُتاب و مؤلفو السذاجة الطربية حقيقة إلا, التفخيم لمنزلة مطربيه المفضل لديهم , ويحاولون الرفع من منزلته و تقديسه , و لم يعرف أو يتعرف المؤلفون السذج على أدبيات الطرب و كمال الغناء . فقط همهم الكتابة الفارغة .