ما هو الذي في
خاطرك
و تريد الإيماء به
لك باستخدام الطرب ؟
العشرون : طرب الخاطر
ذكرنا في ما سبق أن الطرب النغمي المنغم , من اصوات الآلات أو من صوت
المغني , هو الطرب الذي يجتمع عليه الطروبات الثلاثة , طرب الخاطر و طرب الجسم و
طرب العقل , .. و نظيف أنه أذا أطرب المستمع , فأن الترنح هي بداية اهتزازه و
تأثره , بموجات النغم الطربية , و استمرار
الاستماع إلى النغم باستمرار يساعد على بلوغ الطروبات الثلاثة , طرب الخاطر
و الجسم و العقل .
ذلك يعني أن طرب الطبيعة , لا يرتح المستمع بل
يدخل في تصنيف , طرب الخاطر البريء و يوحي و يومئ بالأنس , و طبيعة الحياة و
الشعور بأن هناك حياة مستمرة , و موجودة بأسباب اصوات الطبيعية البريئة , .. ويعني
ذلك أيضاً أن طرب الشيطان , من بوادر الشيطنة و الحقد و الحسد و الكراهية و
البغضاء , ذلك لأن طرب الشياطين من وحي خصائصهم و تكويناتهم , لأنهم من مارج من
نار , صادر من لهب و حريق و جمر , فالاحتراق و الحرقة و طلب أكل اليابس , و الأخضر
و الحرق و الدمار هو من خاصية النار التي من مارجها الشيطان , فأن الطرب الشيطاني
لا يكون مثل طرب الطبيعية , فهو طرب أتي كما أرادة الشيطان اللعين , فاذا ليس في
طرب الشيطان أي خاطر , ولا يروق لخاطر البشر , حتى أن مؤدون الطرب الشيطاني من
مطربين الغرب , الذي هم يؤدون الطرب
الشيطاني , تجدهم يقلدون قرون الشيطان و وجوهه و يلبسون ملابس شيطانية , و يصرخون
بأعالي أصواتهم كما تفعل الشياطين !.
أما بالنسبة لطرب الجسم فأن الجسم لا يحتاج إلى
كلمات , فقط يحتاج إلى الطرب المنغم , و تدخل عملية طرب الجسم في نهايته , إلى
الرغبة في الدخول إلى محرمات الزنا و العياذ بالله .
أما بالنسبة لطرب العقل فأنه بحاجة إلى الطرب
المنغم أولاً , ومن ثم الوصول إلى أخر طرب العقل بالهلوسة و فقدان الذاكرة المؤقت , وذلك لا يأتي إلا باستخدام الخمور و
المخدرات , والعياذ بالله .
خلاصة هذه الحسبة الطربية , تكمن بأن الطرب المنغم
هو الجار الساحب للطروبات الثلاثة بأن تكون علية و فيه , طرب الخاطر و طرب الجسم وطرب العقل . بدون طرب الطبيعة الطبيعي , فقط
يتضح لنا بأن الطرب الأنس في الآخر , هي رغبات الشيطان بجر الإنسان إلى فعل
المحرمات , وإيقاعه في المعاصي و الآثام لكي يكون مصر الإنسان في النار . إن لم
تكن هذه الحسبة صحيحة , فأرجو السماح و المعذرة فالخطاء منى .
طرب
الخاطر و ما أدراك ما طرب الخاطر , هناك أسأله مطلو إجابات لها :
1- طرب الخاطر هل يكون بالموسيقى و الغناء , أم بدون موسيقى و غناء ؟.
2- ماهي الكلمات التي تطرب الخاطر , ومستخدمة في الغناء و الموسيقى والطرب كافة
؟.
3- من هو طالب طرب الخاطر , وهل طرب الخاطر مطلوب للحصول على الشهرة بالنسبة
للمطرب ؟.
4- هل يستبدل طرب الخاطر بأشياء أخرى , توحي و تومئ بهذا الطرب لأن الأغنية
ليس فيها طرب خاطر , فمثلاً : يعبر عن طرب الخاطر بطرب الجسم , أو بطرب العقل ؟.
5- من هم المتحايلون بطرب الخاطر مستخدموه في الحصول على الشهرة من قبل
المطربين الفاشلين ؟.
الإجابة
أولاً: نعم يكون طرب الخاطر بالموسيقى و بدون
موسيقى , و طرب الخاطر تحت أِمرة ( الموافقة ) على الكلمات المغناة , فتستطيع أن
تطرب خاطر من تحبه بالكلام الحلو , المنمق المرتب الذي يروق لخاطره بدون موسيقى ,
و تستطيع أن تطرب خاطر من يستمع إلى غنائك , بالكلمات الحلوة الجميلة , من مديح و
أطراء و تغزل , و بإمكانك أن تطرب الخاطر من النهاية , و ترائيه و تنافقه و تضعه
في مصاف النجوم و الكواكب , أو تغرر به و تصفه بالملاك الطائر , و بإمكانك بأن
تطرب خاطر المستمع , بأن تسمعه كلمات و الفاظ جنسية عاهر , يُطرب لسماعها و يرددها
باستمرار , و تخدش حيائه و توحي له و تومئ له بالشذوذ الجنسي , وتصور له بأن الزنا
– و العياذ بالله – جميل متاح و يتغنى به طربياً , و يسمع بآذان محبوه و طالبوه من
الناس راغبين فيه .
ثانياً: أن الكلمات المغناة الأكثر حباً عند
الجماهير و خاصة الجماهير المراهقين , هي الكلمات الجنسية لكي تثير شهواتهم و غرائزهم
الجنسية , و هذه الكلمات تحظى بالقبول و تعطي الشهرة للمغنى , وترفعه عند الشاذين
و المراهقين و هواة الدعارة , بل وتدوم هذه الغنيات المغناة بألفاظ جنسية بحتة ,
تدوم عشرات السنين و تخلد أسماء مغنيها , وأن مغنين الكلمات الجنسية يصبحون دائما
, رموز جنس و شهوات و غرائز .
ثالثاً : أن طالبين طرب الخاطر هم المستمعون للطرب
, لكي يستمعون إليه و يطرب خاطرهم بالشذوذ الجنسي , لكي يحثهم على ممارسات الجنس
والدعارة , وفقهم الحب على طريقة فهم الجنس , كما أن طرب الخاطر الجنسي , يكون أمثر
جار و ساحب للنساء المستمعات إليه , إلى متاهات الزنا – و العياذ بالله – و يثير
شهواتهن و غرائزهن , .. و في الحقيقة من هو مطرب الجنس الشاذ ؟ . الإجابة : هو المطرب
الفاشل فاقد مقومات الشهرة و النجاح , فهناك مقولات في داخل الطرب , يؤمن بها المطرب
الفاشل و يطبقها بحذافيرها , و من هذا المقولات : أذا لم تشتهر فقم بغناء كلمات
جنسية , لكي تكون في مصاف المشاهير في الطرب , و مقولة أخرى تقول : إذا كان صوتك
رديء غير مطلوب طربياً , قم بغناء الفواحش لكي تشتهر .
رابعاً : نعم يستخدم المطربين الفاشلين دائماً
بوادل تكون بديلة عن طرب الخاطر , إذا لم يكن هناك في الأغنية طرب الخاطر المهم , ..
فمثلاً يطلب لغناء الأغنيات التي ليس بها طرب خاطر , يطلب لها مطربات فاتنات و
مغريات , لكي يغنين الأغنيات التي ليس فيها طرب خاطر , و تستخدم تعرية جسم المطربة
كإيماء و إيحاء للمستمع , بأن طرب خاطره هو طرب جسم , لكي يعبر به عن طرب الخاطر
الجنسي , أو تستقدم موديلات الفيديو كليب الشبه عاريات , لكي يصورن عكس تصوير طرب
الخاطر , ببديل هو طرب الخاطر الجنسي , لكي يثيرن الشذوذ الجنسي و يغرين المشاهدين
بإيماء التعري و التفسخ .
خامساً : كما ذكرنا أن المطربين الفاشلين , هم
مستخدمو طرب الخاطر للفحش , لكي يظهرون و يبرزن تحت الأضواء , بطرق بسيط و سهلة و
لها مستمعيها الشاذين , بعدد مئات الآلاف من المستمعين المراهقين , طالبين الحصول
على الشذوذ الجنسي , و طبعاً أن المطربين الشعبيين , الغير قادرين على تحصيل
الشهرة , و الارتقاء إلى مصاف المشاهير ذوي الأصوات الجميلة .
هناك موضوع طرب الخاطر الجنسي الغربي , لقد صممت
أنواع من الموسيقى والغناء لطرب الخاطر الجنسي الغربي و لها مسمياتها , وعندما
تستمع إلى نوعية هذه الأغنيات , تدخل إلى طرب الخاطر الجنسي , و أن الغرب عندما
يدخلون على الوضع الجنسي بين الرجل الامرأة , يستمعون إلى موسيقى الجنس و الجماع ,
سواء أكان الجنس او الجماع حلالاً أو
حراماً , فنجد هناك أناس لا يفهمون هذه النوعية من الموسيقى الجنسية الغربية , و
تستعملونها على أنها موسيقى هادئة عادية , و عندما تأتي أنت يا عارف بهذه النوعية
وهي موسيقى الجنس , تتعجب و تضحك كثيراً على الشخص العربي , الذي أستخدم موسيقى
الخاطر الجنسية في مسلسل عادي , أو في إعلان عادي أو في مقطع تصويري لأي حدث ,
فالجهل بموسيقى الخاطر الجنسية الغربية, يدل على جهل مستعملها لأغراض غير الجنس و
الجماع .
كما أن طرب الخاطر الجنسي الغربي , من الممكن أن
تعبر به بموسيقى جنس الخاطر فقط بدون غناء , ذلك لأنه معروف لديهم بأن موسيقى
الجنس و الجماع , هي مصنفة و معروفة لديهم , بأنها موسيقى الجنس و الجماع , بدون
غناء أو بغناء فالهدف واحد و هو الجنس أو الجماع أو الزنا .
في الحقيقة أو أن أنوه عن فائدة ( التصنيف ) في
فكرنا الطربي , ذلك لأننا نتحدث بلغة الطرب .
أن الأمور تتشابه في معطياتها , و الأقوال أيضاً
تتراكب مع بعض في تكوينها , و بعض الأفكار تتشت
و تتوه , من المغالطات للأقوال و الأفعال لأي شيء , فما حل يؤدي إلى
الحقيقة و صدق القول و الفعل , إلا استعمال ( التصنيف ) للأقوال والأفعال , فأنه
بعد استخدام ( التصنيف ) , تتضح الأمور و تحل المشاكل و تصح الاعتقادات و الأفكار
, فما نستعمله هنا في التنظير لأمور الطرب هو ال( التصنيف ) , الذي يدخلنا من أوسع
الأبواب الطربية , و يتيح لنا تجزئه المعلومة و الدخول إلى أعماقها , وكشف المستخبئ
و المستور فيها.