الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

مطربين الدمام

ما هو الذي في خاطرك
و تريد الإيماء به لك باستخدام الطرب ؟
العشرون : طرب الخاطر
ذكرنا في ما سبق أن الطرب  النغمي المنغم , من اصوات الآلات أو من صوت المغني , هو الطرب الذي يجتمع عليه الطروبات الثلاثة , طرب الخاطر و طرب الجسم و طرب العقل , .. و نظيف أنه أذا أطرب المستمع , فأن الترنح هي بداية اهتزازه و تأثره , بموجات النغم الطربية , و استمرار  الاستماع إلى النغم باستمرار يساعد على بلوغ الطروبات الثلاثة , طرب الخاطر و الجسم و العقل .

ذلك يعني أن طرب الطبيعة , لا يرتح المستمع بل يدخل في تصنيف , طرب الخاطر البريء و يوحي و يومئ بالأنس , و طبيعة الحياة و الشعور بأن هناك حياة مستمرة , و موجودة بأسباب اصوات الطبيعية البريئة , .. ويعني ذلك أيضاً أن طرب الشيطان , من بوادر الشيطنة و الحقد و الحسد و الكراهية و البغضاء , ذلك لأن طرب الشياطين من وحي خصائصهم و تكويناتهم , لأنهم من مارج من نار , صادر من لهب و حريق و جمر , فالاحتراق و الحرقة و طلب أكل اليابس , و الأخضر و الحرق و الدمار هو من خاصية النار التي من مارجها الشيطان , فأن الطرب الشيطاني لا يكون مثل طرب الطبيعية , فهو طرب أتي كما أرادة الشيطان اللعين , فاذا ليس في طرب الشيطان أي خاطر , ولا يروق لخاطر البشر , حتى أن مؤدون الطرب الشيطاني من مطربين الغرب ,  الذي هم يؤدون الطرب الشيطاني , تجدهم يقلدون قرون الشيطان و وجوهه و يلبسون ملابس شيطانية , و يصرخون بأعالي أصواتهم كما تفعل الشياطين !.

أما بالنسبة لطرب الجسم فأن الجسم لا يحتاج إلى كلمات , فقط يحتاج إلى الطرب المنغم , و تدخل عملية طرب الجسم في نهايته , إلى الرغبة في الدخول إلى محرمات الزنا و العياذ بالله .

أما بالنسبة لطرب العقل فأنه بحاجة إلى الطرب المنغم أولاً , ومن ثم الوصول إلى أخر طرب العقل بالهلوسة و فقدان الذاكرة  المؤقت , وذلك لا يأتي إلا باستخدام الخمور و المخدرات , والعياذ بالله .

خلاصة هذه الحسبة الطربية , تكمن بأن الطرب المنغم هو الجار الساحب للطروبات الثلاثة بأن تكون علية و فيه , طرب الخاطر و طرب الجسم  وطرب العقل . بدون طرب الطبيعة الطبيعي , فقط يتضح لنا بأن الطرب الأنس في الآخر , هي رغبات الشيطان بجر الإنسان إلى فعل المحرمات , وإيقاعه في المعاصي و الآثام لكي يكون مصر الإنسان في النار . إن لم تكن هذه الحسبة صحيحة , فأرجو السماح و المعذرة فالخطاء منى .

طرب  الخاطر و ما أدراك ما طرب الخاطر , هناك أسأله مطلو إجابات لها :
1-   طرب الخاطر هل يكون بالموسيقى و الغناء , أم بدون موسيقى و غناء ؟.
2-   ماهي الكلمات التي تطرب الخاطر , ومستخدمة في الغناء و الموسيقى والطرب كافة ؟.
3-   من هو طالب طرب الخاطر , وهل طرب الخاطر مطلوب للحصول على الشهرة بالنسبة للمطرب ؟.
4-   هل يستبدل طرب الخاطر بأشياء أخرى , توحي و تومئ بهذا الطرب لأن الأغنية ليس فيها طرب خاطر , فمثلاً : يعبر عن طرب الخاطر بطرب الجسم , أو بطرب العقل ؟.
5-   من هم المتحايلون بطرب الخاطر مستخدموه في الحصول على الشهرة من قبل المطربين الفاشلين ؟.
الإجابة
أولاً: نعم يكون طرب الخاطر بالموسيقى و بدون موسيقى , و طرب الخاطر تحت أِمرة ( الموافقة ) على الكلمات المغناة , فتستطيع أن تطرب خاطر من تحبه بالكلام الحلو , المنمق المرتب الذي يروق لخاطره بدون موسيقى , و تستطيع أن تطرب خاطر من يستمع إلى غنائك , بالكلمات الحلوة الجميلة , من مديح و أطراء و تغزل , و بإمكانك أن تطرب الخاطر من النهاية , و ترائيه و تنافقه و تضعه في مصاف النجوم و الكواكب , أو تغرر به و تصفه بالملاك الطائر , و بإمكانك بأن تطرب خاطر المستمع , بأن تسمعه كلمات و الفاظ جنسية عاهر , يُطرب لسماعها و يرددها باستمرار , و تخدش حيائه و توحي له و تومئ له بالشذوذ الجنسي , وتصور له بأن الزنا – و العياذ بالله – جميل متاح و يتغنى به طربياً , و يسمع بآذان محبوه و طالبوه من الناس راغبين فيه .

ثانياً: أن الكلمات المغناة الأكثر حباً عند الجماهير و خاصة الجماهير المراهقين , هي الكلمات الجنسية لكي تثير شهواتهم و غرائزهم الجنسية , و هذه الكلمات تحظى بالقبول و تعطي الشهرة للمغنى , وترفعه عند الشاذين و المراهقين و هواة الدعارة , بل وتدوم هذه الغنيات المغناة بألفاظ جنسية بحتة , تدوم عشرات السنين و تخلد أسماء مغنيها , وأن مغنين الكلمات الجنسية يصبحون دائما , رموز جنس و شهوات و غرائز .
ثالثاً : أن طالبين طرب الخاطر هم المستمعون للطرب , لكي يستمعون إليه و يطرب خاطرهم بالشذوذ الجنسي , لكي يحثهم على ممارسات الجنس والدعارة , وفقهم الحب على طريقة فهم الجنس , كما أن طرب الخاطر الجنسي , يكون أمثر جار و ساحب للنساء المستمعات إليه , إلى متاهات الزنا – و العياذ بالله – و يثير شهواتهن و غرائزهن , .. و في الحقيقة من هو مطرب الجنس الشاذ ؟ . الإجابة : هو المطرب الفاشل فاقد مقومات الشهرة و النجاح , فهناك مقولات في داخل الطرب , يؤمن بها المطرب الفاشل و يطبقها بحذافيرها , و من هذا المقولات : أذا لم تشتهر فقم بغناء كلمات جنسية , لكي تكون في مصاف المشاهير في الطرب , و مقولة أخرى تقول : إذا كان صوتك رديء غير مطلوب طربياً , قم بغناء الفواحش لكي تشتهر .

رابعاً : نعم يستخدم المطربين الفاشلين دائماً بوادل تكون بديلة عن طرب الخاطر , إذا لم يكن هناك في الأغنية طرب الخاطر المهم , .. فمثلاً يطلب لغناء الأغنيات التي ليس بها طرب خاطر , يطلب لها مطربات فاتنات و مغريات , لكي يغنين الأغنيات التي ليس فيها طرب خاطر , و تستخدم تعرية جسم المطربة كإيماء و إيحاء للمستمع , بأن طرب خاطره هو طرب جسم , لكي يعبر به عن طرب الخاطر الجنسي , أو تستقدم موديلات الفيديو كليب الشبه عاريات , لكي يصورن عكس تصوير طرب الخاطر , ببديل هو طرب الخاطر الجنسي , لكي يثيرن الشذوذ الجنسي و يغرين المشاهدين بإيماء التعري و التفسخ .

خامساً : كما ذكرنا أن المطربين الفاشلين , هم مستخدمو طرب الخاطر للفحش , لكي يظهرون و يبرزن تحت الأضواء , بطرق بسيط و سهلة و لها مستمعيها الشاذين , بعدد مئات الآلاف من المستمعين المراهقين , طالبين الحصول على الشذوذ الجنسي , و طبعاً أن المطربين الشعبيين , الغير قادرين على تحصيل الشهرة , و الارتقاء إلى مصاف المشاهير ذوي الأصوات الجميلة .

هناك موضوع طرب الخاطر الجنسي الغربي , لقد صممت أنواع من الموسيقى والغناء لطرب الخاطر الجنسي الغربي و لها مسمياتها , وعندما تستمع إلى نوعية هذه الأغنيات , تدخل إلى طرب الخاطر الجنسي , و أن الغرب عندما يدخلون على الوضع الجنسي بين الرجل الامرأة , يستمعون إلى موسيقى الجنس و الجماع , سواء أكان الجنس  او الجماع حلالاً أو حراماً , فنجد هناك أناس لا يفهمون هذه النوعية من الموسيقى الجنسية الغربية , و تستعملونها على أنها موسيقى هادئة عادية , و عندما تأتي أنت يا عارف بهذه النوعية وهي موسيقى الجنس , تتعجب و تضحك كثيراً على الشخص العربي , الذي أستخدم موسيقى الخاطر الجنسية في مسلسل عادي , أو في إعلان عادي أو في مقطع تصويري لأي حدث , فالجهل بموسيقى الخاطر الجنسية الغربية, يدل على جهل مستعملها لأغراض غير الجنس و الجماع .

كما أن طرب الخاطر الجنسي الغربي , من الممكن أن تعبر به بموسيقى جنس الخاطر فقط بدون غناء , ذلك لأنه معروف لديهم بأن موسيقى الجنس و الجماع , هي مصنفة و معروفة لديهم , بأنها موسيقى الجنس و الجماع , بدون غناء أو بغناء فالهدف واحد و هو الجنس أو الجماع أو الزنا .

في الحقيقة أو أن أنوه عن فائدة ( التصنيف ) في فكرنا الطربي , ذلك لأننا نتحدث بلغة الطرب .

أن الأمور تتشابه في معطياتها , و الأقوال أيضاً تتراكب مع بعض في تكوينها , و بعض الأفكار تتشت  و تتوه , من المغالطات للأقوال و الأفعال لأي شيء , فما حل يؤدي إلى الحقيقة و صدق القول و الفعل , إلا استعمال ( التصنيف ) للأقوال والأفعال , فأنه بعد استخدام ( التصنيف ) , تتضح الأمور و تحل المشاكل و تصح الاعتقادات و الأفكار , فما نستعمله هنا في التنظير لأمور الطرب هو ال( التصنيف ) , الذي يدخلنا من أوسع الأبواب الطربية , و يتيح لنا تجزئه المعلومة و الدخول إلى أعماقها , وكشف المستخبئ و المستور فيها.