الثالث و
العشرون : الجمل الطربية و الموسيقية
في
الحقيقة هناك جُمل موسيقية جميلة ورائعة في الكثير من الأغنيات , و في أغلب الاحتمالات
بل في السواد الأعظم في غالب الأغنيات ,
أنه توجد هناك جُمل موسيقية رائعة , ولكن لم توظف بالطريقة السليمة , أو أن مؤلف
الجملة الموسيقية لا يفقه في التعامل الأكاديمي للجملة , من ناحية توظيفها في
الأغنية , أو حتى عدم الاستطاعة لفهم الجملة الموسيقية و فهم طرائق استخدامها .
فجميل
جداً لو كانت الجملة الموسيقية عبارة عن ( بصمة صوتية ) و تكرار و أعادة هذه البصمة
من كل الجوانب , أو على كافة الطرائق , أو لأنفاذ احتمالات أداء هذه الجملة , و
تفويت الفرصة على الغير , بأن يقدم على صناعة جملة مثل ( الجملة بالبصمة الصوتية
الفاخرة ) هذه , و فن صناعة الجمل الموسيقية , بشكل بصمات متممة مكملة و متتابعة ,
لتصنيع أدائها في كل حال و على كل الطرائق , و بالتكانيك الأدائية و على كافة
الطبقات الصوتية للمؤدي , و على أنواع الأكتافات العادية والحادة و الغليظة .
فصناع الألحان
الأكاديميون هم الادرى بصناعة البصمات للجُمل الموسيقية , وصناعة الجُمل الموسيقية
المبصمة بفنون الأداء . و لم يكن هناك مطرب عربي غير المطربة أم كلثوم , أتقنت فن
الجُمل الصوتية المبصمة بفنون الأداء كافة , و بعدها فنان العرب محمد عبده , حيث
أن فن أدائه بالبصمة الصوتية و الجُمل الصوتية المفعلة , هو الأداء الوحيد القادر
على فهم التعامل مع الجُملة الموسيقية و فن صياغتها , و استخراج المعاني و الإيحاءات
والإماءات منها , .. وذلك للكم الهائل من الجُمل المبصمة في الكثير من أغنيات فنان
العرب , التي تفوق عدد الجُمل المبصمة لغناء أم كلثوم , من حيث كثافة الإنتاج و
غزارته , و أعداد الأغنيات التي حضاها أداء فنان العرب , بأنها كملت أداء أم كلثوم
و أحضر فنان العرب النواقص فيها و المتممات لها , و الطرائق العديدة الكثيرة للأداء
, بل أن صناعه الجُملة المؤداه أصبحت في
يومنا الحالي , هي فن و صناعة فن الراقي لفنان العرب , حيث أن غالبية فنانين العرب
, عندما يبحثون عن الجمل الموسيقية
المبصمة , لا يجدونها إلا في أغنيات فنان العرب محمد عبده , فعدما يكون هناك صوت
عربي جميل يريد الظهور و البروز , ويثبت للناس إمكاناته , وجب على هذا الفنان أن
يغني أحدى أغنيات فنان العرب محمد عبده , لأن جُمل فنانا العرب , هي جُمل و بصمات
فنية لا يقدر على أدائها إلا المقتدر من الفنانين , و الكلام يطول حول موضوع الجُملة
الموسيقية , وبحاجة لعدة مقالات و لكننا نختصر بالمفيد هنا في هذه المقالة , عن
الجُمل الموسيقية و قد نعرض الكثير عن المعلومات الجديدة , عن الجُملة الموسيقية
والبصمة الصوتية , على حسب احتياجنا لكتابة المقالات القادمة .
بعض التساؤلات
عن الجوانب الأخرى صناعة الجملة الموسيقية
:
مادام
صوت المطرب مُعبر , هل صوت الآلة الموسيقية مُعبر أيضاً؟ وهل نستطيع أن نحول معنى
حدث صوتي إلى لغة ثقافية مفهومة ؟.هل هناك رسائل شفوية لقراءة الصوت تعبر عن معنى
مراد الاستجابة له ؟.
الإجابة :
نعم هناك اصوات آلات موسيقية مُعبرة عن البعض المفاهيم المرادة , أن
الصوت الآدمي مُعبر من الوهلة الأولى و من أول ولادة الطفل , و الطفل يفهم لتعابير
الصوت , أن كانت مخيفة أو لطيفة أو غاضبة أو ودودة أو وحشة أم فرحة , بل و يعرف
صوت أمه و أبوه و أهله , ويميز بين أصوات الغرباء عن عائلته و يتحفظ منها عليها و
هذا الأمر مسلم به , .. أن الآلات الموسيقية من صناعة الناس الأوائل لأداء الفنون
العرقية ال Ethnic-music و كانت صناعات شعوب مختلفة , لعملية صناعة
الآلات الموسيقية , كل آلة معينة بخاصية معينة قد أخترعها شعب معين , وأتم هذا
الشعب مشواره العمري , بالعزف عليها لفنونه المعروفة لديه , وسمت تلك الآلة
الموسيقية , باسم بالجغرافية التي تستخدم فيها تلك الآلة الموسيقية .
أضعف على ذلك بأن بعض الآلات الموسيقية كانت
تستخدم لبعث رسائل مفادها شيء ما , أو للجاهزية للقتال أو للمناداة و المحاكاة من
بعيد ,أو للشروع في تنفيذ عادات أو طقوس أو عبادات و ثنية أو دينية , مثل رنة
الجرس في الكنيسة لدخول وقت الصلاة داخل الكنيسة ...إلخ , كما أن بعض الآلات
الموسيقية تُعبر عن حركة نبات أو عن غضب أو عن سرور و بهجة , أو عن عمر صغير و عمر
كبير , أو عن ملحمة قتالية ( Epic ) , أو تعبر عن منزلة أرستقراطية
أو منزلة فقيرة , و تُعبر عن النار و عن الهدوء والاستقرار , و تُعبر عن الظلام
الدامس و عن النور و الضياء , ( مثلما هو بصوناته ضوء القمر ) . كما أن اصوات
الآلات الموسيقية تُعبر عن الألوان في ارتفاع صوتها و انخفاضه .
و أن
الآلات الموسيقية ( لا تُعبر عن الجنة ) كما يدعيه مؤلفو السيمفونيات الغربيون ,
ولا تستطيع الآلات الموسيقية كافة , أن تصور الأوضاع كما هي في الجنة , ولا تعطي
معنى تصوري شعوري أو تخيلي للجنة , .. أنه قد تصور أصوات الآلات الموسيقية الجحيم
الذي في النار , ولكن أن الآلات الموسيقية ( تخسئ ) عن التعبير عن الجنة , و
النعيم الذي في الجنة . ( نشير بكلامنا هذا عن سيمفونية باسم : دخول الجنة ), التي
أعتقد الكثير من الغربيين و من العرب , بأنها موسيقى دخول الجنة , و هي عبارة عن موسيقى
مارش عسكري , بإنشاد كنسي داخل الكنيسة , و بأبواق تعني في عزفها الحقد والحسد
والكراهية والبغضاء و الحروب الدماء و
النار الحارقة .
بعرض
مبسط و موجز نعرض بعض الآلات الموسيقية المُعبرة في أصواتها :
1-
الأبواق تعبر عن الحقد و الحسد و الكراهية و الحروب و النار , ولونها
الأحمر القاني .
2-
الكمنجات , تعبر عن المروج الخضراء و تموجاتها مع هب الريح , لونها هو
الخضر .
3-
الناي و بعض آلات النفخ الخشبية و المزامير , تعبر عن الريف .
كما أن تكانيك العزف و خصائصه و ارتفاعات للصوت و الانخفاضات له , و
التآلفات المهرمنة و كافة أحاسيس اصداح الصوت من الآلة الموسيقية , لها معاني لا
يفهمها المستمع البسيط , بل تحتاج إلى شخص مدرك , يستطيع أن يفسر المعاني الأصوات
للآلات الموسيقية المعبرة .
نأخذ على
سبيل المثال تفسيراً لما ذكرناه , لتوضيح المعلومة للقارئ الكريم , عن الجملة
الموسيقية المبصمة , و عن تعابير الجملة بأصوات الآلات الموسيقية .
نذكر
حادثة وقعت للودفيج فان بيتهوفن , توقعوا لمن حصلت ؟ . أنها حصلت للودفيج فان
بيتهوفن , الموسيقار الذي يتمتع ( بالفكر الموسيقية الكامل ) , وأنها حادثة لم تمر
بسلام على للودفيج فان بيتهوفن , كواقعه حصلت له و عدت بسلام , وأنما حاكى هذه
الواقعة بالموسيقى و أستنبط منها ما فيد البشرية , وأصبحت محاكاة أصل من موسيقار
أصل , لا عليه غبار .
القصة
كان
لودفيج فان بيتهوفن مفلس و ليس لديه فلوس و جالس في البيت , و حان وقت دفع الإيجار
, وأتى صاحب العقار لكي يطلب من لودفيج فان بيتهوفن أجرة سكنه .
طرق صاحب
العقار على باب بيت للودفيج فان بيتهوفن , طرقة شخص ما بمعنى ( أفتح الباب ) بطريقة
طرق الباب المعتادة , ولكن الطرقة تبين بأن صاحبها يريد شيء ما , و سمها اللودفيج
فان بيتهوفن ( ضربة القَدَر ) أو الضارب من القدر . التي قام بتأليفها بين الفترة
1804 و 1808 , ولكن كان تنويت قائد لحنها جملتها بعد طرق الباب , كان النتويت على
البيانو .
طرقة
الباب هي البصمة الأساس , المفعلة الذي كررت بمعاني طرق الباب حسب ( لغة الرق
للباب ) و ما يعني الطرق , كون بها جملة موسيقية مبصمة , وأتم عليها المتممات و
المكملات و القرائن والمتشابهات لنفس الطرقة , و على كل حال و معنى يكون عليها
لطرق , فحور البصمة إلى جملة موسيقية , ( الجملة الموسيقية كلها تعتبر بصمة
موسيقية كاملة من كل الجوانب ) .
لدينا
هنا التنويت لقايد النوت للمجملة الموسيقية , وهي محاكات الطرق على الباب , و هو
نوت قايد لحن فقط ليس موزعة بالتوزيع الموسيقي الأوركسترالي , كنوت الذي سوف نسمعه
من عزف لهذا اللحن , عبر السيمفونية الخامسة الصغرى للودفيج فان بيتهوفن , باسم ضربه
القدر , أي ضربه باب على أقدار اللودفيج فان بيتهوفن المفلسة , و كانت أقدرا
اللودفيج فان بيتهوفن فَلس في فَلس وقتها .
نوته
قايد لحن طرقة الباب ( الجملة الموسيقية ) .
على ال : C / ninor
مفتاح
صول / دليل السلم الموسيقي / الميزان 4/2 / المازورة الأولى وفيها : السكتة كروش /
صول كروش / صول صول دبل كروش / المازورة الثانية و فيها : المي بلانش .. توجد
كرونا على المازورة الثانية و تكرر
المازورتان الأوليتان فقط هو النغمات على الأول على الفا / و بعدها تأتي المكملات
و المتممات لتصوير طرقة الباب في هذا التنويت , وتذكر بأن هذا التنويت ليس و الذي
تسمعه في نفس السيمفونية الموزعة , و أنما هو عزف أصل اللحن على البيانو .
يالها من
جملة قد شعبها مؤلفها , و أخرج منها المتممات و الكماليات وتصاوير الطرق على كل احتمال , و على خصائص التعبير
للآلات الموسيقية في كل أعادة , ووظف المصطلحات الموسيقية كافة , ليستخرج منها
سيمفونية بها أدق البيانات الموسيقية التعبيرية للعزف .
السيمفونية موزعة على هذا الرابط :